تحمل ذاكرة (دنيا الرياضة) ذكريات لأحداث ومواقف وأخبار رياضية منذ انطلاقتها الأولى قبل (46) عاماً ومن بين تلك المتابعات الإخبارية لدنيا الرياضة نبأها الرئيس لعدد الرياض الصادر يوم 12/6/1389ه عن وفاة رئيس نادي اليمامة - الرياض حالياً - الشيخ محمد الصايغ - رحمه الله - في حادث مروري مروع.. وتحت عنوان (رحم الله الشيخ أبو عبدالله الصايغ) كتبت: «فجع الوسط الرياضي بالحادث المروع الذي تعرض له الشيخ أبو عبدالله الصايغ رئيس نادي اليمامة وقد نقل الشيخ الصايغ بعد الحادث إلى مستشفى شقراء مع بقية أفراد أسرته المصابين حيث عاجلته المنية هناك وكذا سيدتين من أسرته وأحد مرافقيه وأصيب ابنه حامد بكسر في ساقه وقد نقل الجثمان الى الرياض حيث صلي عليه في مسجد الجامع الكبير ظهر أمس بحضور عدد من الرياضيين والمسؤولين ووجوه المجتمع. أبو عبدالله الصايغ رحمه الله 1382ه رحم الله الشيخ محمد الصايغ وأسكنه فسيح جناته. وتضمنت صفحة «دنيا الرياضة» في ذلك اليوم مقالات رثاء في فقيد الرياضة وتصدرها مقال للكاتب الكبير الأستاذ (أبو هند) تحت عنوان: (الرجل الذي فقدناه) وجاء فيه: أكره ما أكره في الرثاء أن تكون الفاجعة حافزاً على تعداد المآثر. إلا أن لي عزاء فمع دموعي وحزني على الشيخ الصايغ الآن، كنت آراه وهو حي رياضياً مثالياً في تسامحه وسخائه وجلده وتضحياته. أعصابي لم تقو على تحمل النبأ.. فكان أبناء الوسط الرياضي مفجوعون لأن من غاب عنا.. لم يكن رياضياً فحسب بل لم يكن معطاء فحسب ولا جلداً صبوراً وشهماً كريماً فقط.. لكنه أب غاب.. والد.. في صدره حنان الأبوة وترعرع في كنفه كثير من وجوه الوسط الرياضي هنا.. زيد والموزان ومبارك عبدالكريم ومبارك الناصر وعبود وراشد وابن حمد والنقادي ومهدي.. وكثيرون.. كثيرون جداً.. رباهم وعطف عليهم.. حتى أصبحوا رجالاً الآن.. ليرحمك الله يا أول من أقام ملعباً في الوسطى.. وأول من تنازل عن - المادة - من أجل الخير في مباريات الخير. وأول من أجمع الرياضيين على مختلف ميولهم ونزعاتهم على أنه الرجل المحبوب من الجميع.. ضوئية لمقال (أبو هند) عن الفقيد بعنوان (الرجل الذي فقدناه) المنشور في «دنيا الرياضة» بتاريخ 22/6/1389ه يا صاحب التاريخ الطويل.. في البناء والتشييد.. كنت بكرم نفسك.. وأصالتك تتحمل المشاق والمكاره والمتاعب ممن هو في مستواك وممن هو دونك. أذكرك ولن أنساك.. وقد عشت معك إدارياً أنافسك في ناد آخر ومع هذا دائماً أجد منك النصيحة والاستقامة والنزاهة.. لم تكن ملتوياً.. ولا صاحب غرض.. لكن كنت صاحب مبدأ.. تلتقي فيه مع الشبابي والهلالي والنصراوي. ثم صحفياً.. نظرت لي مثل غيري كثيراً كابن من أبنائك تمنحه النصح والتوجيه ولا تقبل أن تقسو عليه.. ثم رياضياً.. كنت الرجل الذي تجتمع حوله الآراء وتتفق على أنه الأمثل والأفضل في تجرده وطيبته وحبه للآخرين.. ليس عزائي لليمامة فقط فلست لها وحدها بل أنت لنا جميعاً أب حنون فقدناه.. (أبو هند) ضوئية لخبر وفاة الصايغ في دنيا الرياضة 12/6/1389ه أبناء الفقيد يخصون دنيا الرياضة بشكرهم بعد مرور أسبوع على وفاة فقيد الرياضة السعودية الشيخ محمد عبدالله الصايغ خص أبناء الفقيد عبدالله وحامد وعبدالقادر الصايغ (دنيا الرياضة) بنشر خطاب شكرهم وتقديرهم للوسط الرياضي على مشاركته لهم في مصابهم ونشر الخطاب يوم 19/6/1389ه تحت عنوان (أبناء الصايغ يشكرون الوسط الرياضي) وجاء فيه: المكرم محرر الصفحة الرياضية بجريدة الرياض.. تحية وبعد: إن مشاركة الوسط الرياضي لنا في مصابنا بوفاة والدنا الشيخ محمد الصائغ جعلنا نشعر أننا من أبناء هذا الوسط.. وإننا نشكل معه أسرة واحدة يتألم بعضها لألم البعض الآخر. وهو شعور غرسه في نفوسنا الالتفاف الحنون والعطف الذي لمسناه من كل الأندية والمسؤولين والمهتمين بالحركة الرياضية مما يجعلنا نوجه الشكر مقدرين لكل هؤلاء مواساتهم راجين لهم حياة مديدة سعيدة ولا يفوتنا أن نضرع إلى الله العلي القدير بأن يطيل عمر صاحبي السمو الملكي عبدالله وخالد الفيصل اللذين أشعرانا بحنانهما الأبوي وعطفيهما وأن يوفقهما في حياتهما وللجميع شكرنا وتقديرنا.