دنس متطرفون يهود فجر امس الاربعاء مسجد عمر بن الخطاب في بلدة ابطن القريبة من حيفا شمال فلسطين وخطوا على جدرانه نجمة داود وشعارات عنصرية تطالب بهدم المسجد، والانتقام والاعتداء على العرب والمسلمين. ونقل الشيخ محمد عمرية مسؤول المسجد وعضو مؤسسة الأقصى للوقف والثرات، عن مواطن يقطن بجوار المسجد انه رأى مستوطنين قرب بيته وظن انهم سيقومون بالاعتداء على ممتلكاته"، علما ان قرية ابطن مجاورة لمستعمرة "رخاسيم". وأضاف: "فوجئنا فجر اليوم (أمس) بشعارات عنصرية، خطت على جدران المسجد باللغة العبرية تدعو لهدمه وشن حرب شاملة ضد الفلسطينيين في الضفة اضافة الى نجمة داود.. كما اعتدوا على ممتلكات المواطنين وكتبوا الشعارات العنصرية على السيارات وقاموا بثقب اطاراتها". واشار عمرية إلى أن المستوطنين سبق وأن اعتدوا على المسجد في العام 1988 حيث اضرموا النار فيه مشيرا الى ان قرية ابطن تقع في منطقة تعج بالمستوطنات اليهودية خاصة "رخاسيم" التي تحوي متدينين متطرفين ويؤمها الكثير من المستوطنين. من جانبها اعتبرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الاعتداء على مسجد عمر بن الخطاب في إبطن جريمة نكراء، تحمل دلالات خطيرة جدا.. خاصة في ظل أجواء تفوح برائحة الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين في هذه البلاد من قبل المستويات الرسمية والشعبية في اسرائيل. وحمل المهندس زكي إغبارية رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لما حدث أو سيحدث لهذا المسجد ، مطالبا الجهات الرسمية بالكشف عن الجناة ومعاقبتهم. وفي سياق سياسة التعسف الاسرائيلية بحق العرب الفلسطينيين في الداخل، قام موظفو دائرة الاراضي التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية بالصاق اوامر هدم ل 12 بيتا تعود لعائلة العمور من سكان بلدة تل عراد غير المعترف بها في النقب. وتسكن عائلة العمور في بلدة تل عراد منذ عشرات السنين غير ان دولة الاحتلال تعتبر وجود المواطنين على ارضهم "غير قانوني". ونقل عن الشيخ محمد العمور احد ابناء تل عراد "ان اوامر الهدم لم تستثن أي بيت من بيوت العائلة مشيرا الى اوامر هدم سابقة تعود الى خمس سنوات اعقبتها مفاوضات بين العائلات والسلطات الرسمية من اجل ايجاد مساكن بديلة الا انهم تجاهلوا هذه المطالب وهم يريدون ان يهدموا بيوتنا وتشريدنا".