طورت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أنظمتها الآلية، فأتاحت لعملائها، من أصحاب منشآت وأفراد، التواصل معها إلكترونياً عبر قنوات "التأمينات الإلكترونية" التي تعد نقلة نوعية في مجال تطبيقات الحكومة الإلكترونية، وقد صممت هذه القنوات لتخدم جميع الجهات التي لها تعامل مع أنظمة المؤسسة، حيث تتيح لأصحاب العمل أداء جميع الأعمال كتسجيل واستبعاد العاملين، وتغيير أجورهم، وسداد اشتراكاتهم، ومراجعة حسابات المنشأة لدى المؤسسة، كما يستفيد من هذا النظام المشتركون والجهات العلاجية. وأطلقت المؤسسة منذ عام 2006م خدمة الرسائل القصيرة للتواصل مع المشتركين وأصحاب العمل والمستفيدين من منافعها، عن طريق رسائل الجوال (SMS)، تتضمن إفادة المشترك ببعض الإجراءات التي تتم كإتمام عملية تسجيله في النظام، وتزويده برقم اشتراكه والأجر المسجل له، إضافة إلى اسم المنشأة التي يعمل بها، كما يتم إفادة المستفيد بإتمام إجراءات طلب صرف مستحقاته التأمينية سواء التقاعد، أو العجز غير المهني، وتذكيره بموعد صرف هذه المستحقات، أو إيقاف صرفها مؤقتاً عند تعليق صرف المعاش بسبب عدم تجديد الإقرار السنوي، أو عدم حضوره لإعادة الكشف الطبي. وقد أتاح نظام التأمينات الاجتماعية الفرصة للسعوديين الذين يعملون في الخارج الاشتراك في النظام بشكل اختياري، كما أن صدور نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية أتاح للمواطنين ضم خدماتهم الخاضعة لنظام التقاعد المدني أو العسكري إلى خدماتهم الخاضعة لنظام التأمينات الاجتماعية أو العكس، لكي يستفيدوا من المعاش أو تحسين المعاش، كما اكتملت المنظومة التأمينية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية بين مواطني دول المجلس، وذلك اعتباراً من يناير 2006م. وفي الختام أتقدم باسمي ونيابة عن منسوبي المؤسسة بأسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله - على الدعم والرعاية المتواصلة لأعمال المؤسسة، و أدعو الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان والرخاء الذي تنعم به وأن يوفق قادتها ويسدد على درب الخير خطاهم. * محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية