عززت سوق الأسهم السعودية أمس مكاسب اليوم السابق، وأضاف المؤشر العام 12 نقطة، بنسبة هامشية، ولكنه أغلق دون مستوى 6000 نقطة، بعد عدة محاولات للإغلاق فوق هذا المستوى. وقاد صعود السوق المتواضع 10 من قطاعات السوق ال 15، ورغم مكاسب السوق الطفيفة، تراجعت أبرز أربعة معايير للسوق، خاصة حجم السيولة المدورة الذي نقص بنسبة 13 في المائة عنه في اليوم السابق، مع أن حجم السيولة الداخلة إلى السوق فاق تلك الخارجة منه. وسيطرت حالة من التشاؤم على المتعاملين، ويعكس ذلك معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي انزلق دون المعدل المرجعي 100 في المائة. وحاول المؤشر العام، ولعدة مرات، إغلاق جلسة أمس فوق مستوى 6000 نقطة، إلا أنه فشل في ذلك، بسبب تردد كثير من المتعاملين المترقبين لما ستئول إليه الأسواق الأمريكية، حيث إن ما حدث لسوق السهم السعودية أمس من تذبذب إنما جاء انعكاسا لما كان يحدث في الأسواق العالمية، وعلى ما حدث لمؤشرات ما قبل الافتتاح في الأسواق الأمريكية، التي كانت أمس متأرجحة في مجملها. وفي نهاية جلسة الأمس أغلق المؤشر العام على 5999.91 نقطة، مرتفعا هامشيا بنحو 11.73 نقطة، بنسبة 0.20 في المائة، بقيادة 10 من قطاعات السوق ال 15، برز من بينها قطاعا الإعلام والنشر الذي كسب نسبة 1.60 في المائة، تلاهما قطاع الزراعة بنسبة 1.33 في المائة، وعلى الجانب السلبي، تراجعت خمسة قطاعات كان من أكثرها خسارة قطاعا التأمين والاستثمار. ورغم مكاسب السوق، تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما انخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 142.13 مليون سهم من 170.91 مليونا أمس الأول، ونقص حجم المبالغ المدورة إلى 3.21 مليارات ريال من 3.70 مليارات، إلا أن عدد الصفقات قفز إلى 199.59 ألف من 107.42 بفعل سهم سوليدريتي كطرح أول، ولكن أهم معايير السوق، وهو معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، انزلق دون المعدل المرجعي 100 في المائة وصولا إلى 52.26 في المائة، ما يعكس حالة التشاؤم التي كانت تسيطر على جلسة التداول أمس، فقد شملت جلسة أمس أسهم 141 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 142 شركة، ارتفع منها فقط 41، وانخفض 78، ولم يطرأ تغيير على أسهم 12 شركة، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع مكثف. تصدر المرتفعة أسهم كل من سوليدرتي كطرح أول، العقارية، وعذيب للاتصالات، فقفز سهم الأولى 25.50 في المائة وأنهى على 12.55 في المائة، وكسب الثاني نسبة 5.16 في المائة، بينما أضاف الثالث نسبة 4.28 في المائة.