دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز صباح أمس فعاليات معرض ومؤتمر سيتي سكيب جدة 2010م؛ بحضور عقاري محلي واقليمي ودولي. وتناول مؤتمر سيتي سكيب قضية الاسكان في المملكة؛ مشيرا إلى توجه البلاد لتطبيق استراتيجية وطنية شاملة لزيادة عدد الوحدات السكنية ذات التكلفة المعقولة. ويشكل الشباب ما دون سن 39 حوالي 80% من السكان السعوديين وتستمر هذه النسبة في النمو بمعدل سنوي وقدره 2.9%. ومعظمهم من الأزواج الذين يبحثون عن سكن بالحد الأدنى من المواصفات وبأسعار معقولة ليتمكنوا من تكوين أُسرهم. توقعات بوصول عدد السكان إلى 27 مليوناً بحلول العام 2011 يعزز الطلب على المنتجات السكنية ومن المتوقع ان يسلط الضوء خلال معرض "سيتي سكيب جدة 2010" القادم على مشاريع وخدمات تمثل ما يزيد عن 100 من مطوري العقارات المحلية والمستثمرين وخدمات الشركات لتلبية الطلب على مساكن منخفضة التكاليف في السعودية على مساحة عرض قدرها 10,000 متر مربع. وانطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر سيتي سكيب المقامة في فندق الهيليتون المصاحب لفعاليات المعرض الذي تستمر فعالياته في مركز جدة للمنتديات والفعاليات حتى مساء غد. وسيقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزير محافظ جدة. وقد تم أخذ الموافقة من قبل وزارة الصناعة والتجارة في حين ستكون غرفة تجارة وصناعة جدة من الداعمين الرئيسسين لهذا الحدث. عدد من العقاريين والمسؤولين في استقبال الامير مشعل بن ماجد وقال ديب مرواها، مدير معرض "سيتي سكيب السعودية": "يؤكد محللو هذه الصناعة بأن قطاع السكن منخفض التكلفة برز ضمن مجتمع الأعمال كثاني أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات في السعودية نظراً لتزايد الطلب على الوحدات السكنية. ومن المتوقع أن يصل عدد السكان في المملكة إلى 27 مليون نسمة بحلول العام المقبل، ما يجعل الحاجة ملحة لموازنة التطوير السكني في سبيل إتاحة الفرصة أمام الجميع لشراء مساكن تلبي حاجاتهم وتناسب ميزانياتهم. ولحسن الحظ أن حكومة المملكة العربية السعودية قد بادرت إلى العمل على ضمان حصول الجميع على سكنهم، لذا فمن المتوقع أن تشغل المساكن ذات التكلفة المعقولة حيزاً أكبر ضمن المشاريع العقارية المقبلة." قد تتعرض المملكة العربية السعودية إلى عجز يصل إلى مليون في عدد الوحدات السكنية خلال العام 2013. وبصرف النظر عن سرعة النمو السكاني فيها فإنها تعتبر واحدة من أكثر البلدان كثافة في معدل الإسكان في العالم (6.4% في عام 2008). وبالتالي ثمة زيادة في الطلب على الوحدات السكنية من قبل أفراد العائلات الراغبين في حيازة سكنهم المستقل. وعلاوة على ذلك، يشكل عدد سكان المدن في السعودية نسبة مرتفعة تبلغ 80% من إجمالي عدد السكان. وتتضافر حالياً جهود المطورين لتحقيق التوازن بين التوزيع والمواقع والأسواق المستهدفة للمشاريع، وذلك بغية ضمان النمو المتوازن في القطاع العقاري. ويولي المطورون والمستثمرون اهتماماً خاصاً بقطاع السكن منخفض التكلفة وغير المخدّم على مستوى عالٍ. مجموعة من الزوار في جناح شركة املاك العالمية وقال جميل غزناوي، الرئيس التنفيذي لشركة شدا هومز: "إن القطاع الخاص يستجيب على نحو إيجابي إلى نداء الحكومة السعودية لتطوير مزيد من الوحدات السكنية منخفضة التكلفة. ومن جانبنا، نعتزم المساهمة فيما يتعلق بالتمويل بحيث يتمكن المطورون من التركيز على مشاريعهم. وثمة حاجة إلى تضافر جهود الحكومة والعاملين في هذه الصناعة في سبيل بناء سوق عقارية متينة ومتوازنة ومستدامة." ورغم إطلاق العائلة السعودية المالكة للعديد من المشاريع السكنية الخيرية في أنحاء المملكة لتلبية حاجات ذوي الدخل المنخفض، إلا أن الحاجة تبقى قائمة لمفهوم أكثر تنظيماً من أجل تحفيز نمو القطاع السكني الشعبي. وتعكس المبادرات المدعومة من قبل الحكومة كقانون الرهن العقاري المرتقب والتغييرات في التشريعات البلدية لبناء المنازل، الحركة الدؤوبة باتجاه تطبيق استراتيجية وطنية واسعة النطاق تعمد إلى تحسين قدرة الأفراد من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض على الحصول على منازلهم الخاصة. جانب من جناح مجموعه العسائي العقارية ويستضيف معرض سيتي سكيب جدة 2010 المؤتمر السنوي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري السعودي، الذي سيقام تحت شعار "الشفافية، الشراكات المستقبلية ونماذج الاستثمار". كما يتضمن المعرض عقد اجتماعات الطاولة المستديرة للمستثمرين، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز سيتي سكيب العقارية في دورته الثانية في السعودية، والذي سيقام في ليلة الافتتاح. وتضم مجموعة الرعاة الرسميين ل "سيتي سكيب جدة 2010" كلاً من شركة "سمو العقارية" (الراعي الرئيسي) و"مدينة المعرفة الاقتصادية" (الراعي الفضي) و"شعاع كابيتال" (راعي مؤتمر الاستثمار). ..وشركة دار التمليك