شارف مجلس الشورى على الانتهاء من مشروع قواعد عمل المجلس واللجان التي وجه رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ بتفعيلها تماشياً مع مضامين الخطاب السنوي الذي ألقاه خادم الحرمين تحت قبة الشورى في مستهل بداية السنة الثانية من الدورة الخامسة والتي أكدت بأن يكون هناك تطوير مستمر ومتابعة لتحويل الأداء إلى أفضل مستوى ومواكباً للنقلة التي تعيشها المملكة ، وقال آل الشيخ في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمكتبه أمس الأحد ، ان الشورى دخل في نشاط مكثف وعلاقة مع الجهات الحكومية التي يدخل ما لديها في اختصاص المجلس وأصبح ما يناقشه من أعمال يتصدر ما يكتب في الصحف المحلية وما تتناقله وكالات الانباء العالمية. وحول معالجة قواعد عمل المجلس لاستضافة المسؤولين للرد على تساؤلات الأعضاء، أفاد آل الشيخ بأن استضافة الوزراء لا تخضع لقواعد عمل المجلس ولكن إذا تقدمت اللجنة بطلب استضافة مسؤولين فيتم النظر في ذلك والتعامل وفق الآلية المحددة ، وقال بأن المجلس استضاف عدداً من المسؤولين خلال هذا العام إضافة إلى لقاء قريب بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية قبل أن يتمتع المجلس بالإجازة السنوية ، وأشار إلى أن المجلس جعل ضمن قواعد العمل الاستفادة من المسؤولين الحاضرين في المجلس بأقصى قدر ممكن ، مؤكداً أن المجلس بات عوناً للجهات الحكومية لإبراز ما لديها من مشاكل ومناقشتها بحيادية ونقل الصورة لولي الأمر بشكل أوسع وأوضح. وحول اشتمال قواعد عمل المجلس لقضية السرية لدى استضافة عدد من المسؤولين من الوزراء والعمل على تحقيق الشفافية، قال آل الشيخ " سبق وأن قلنا عبر حديث مع صحيفة " الرياض " ان المجلس لدية قصور في تقديم لما يدور في أروقته وأن البيان الذي يصدر عن المجلس مقتضب، وبالتالي طرح لدينا أن يكون التقرير أوفى سواء في عرضه أمام وسائل الأعلام أو ما يضاف على موقع المجلس، وأما بشأن السرية للمسؤولين فإن الجلسة تخضع لرأي المسؤول فإذا أراد السرية أو عدمها فله ذلك فالمجلس يحقق رغبة الضيف ولكن في الأصل تكون اللقاءات مفتوحة ومتاحة وهذا الجانب سيكون ضمن الدراسة. وعن شمول التعديلات حضور المرأة للمجلس قال : إننا نتحدث عن قواعد موجودة أصلاً وأن المرحلة التي نعمل عليها نعود إليها ونضيف إليها ونختصر منها، والمرحلة التالية ستتعلق بأنواع المشاركات والاتصال بالخارج والمرأة وحضورها للمجلس ومشاركتها من خلال اتصالاها بالمجلس وأكد آل الشيخ بأن لدى المجلس تصور معين حول كل ذلك. المجلس عون للجهات الحكومية لإبراز مشاكلها بحيادية ورفعها لولي الأمر وبشأن حضور المواطن للجلسات ومباشرة المواضيع المعروضة للنقاش قال آل الشيخ " المجلس لا يمانع حضور أي مواطن إلا أن المواطن لديه هيبة في الحضور إلى المجلس أو حتى في أن يكون على تواصل مع المجلس " وأضاف : إن من أوليات عمل المجلس أن يكون قريباً من المواطن وهذه محل دراسة وقريباً سيتمكن المواطن من المشاركة مع المجلس مباشرة. وأضاف آل الشيخ بأن المجلس بدأ منذ أكثر من عام بدراسة تعديل قواعد العمل التي يطبقها وقد وصل مرحلة الفصل الأخير من مناقشة قواعد عمل المجلس وهناك قواعد عمل المجلس والتي يصدرها المجلس في داخله تهتم بجلسات المجلس وإداراتها وأسلوب طرح اللجان لما لديها من أعمال، والتوصيات التي يتقدم بها الأعضاء، وما يثار بموجب المادة 23 والتي يقترح بموجبها الأعضاء ما لديهم من موضوعات، وكذلك الاحتفاء بضيوف المجلس وتشكيل اللجان الخاصة بالإضافة إلى عمل اللجان التي تعمل من خلال المجلس والتي تحكمها قواعد عمل المجلس والتي تخضع لرأي المجلس وفهم الأعضاء لما ينبغي أن يكون متجددا ومواكبا للتطور. آل الشيخ خلال المؤتمر الصحافي « عدسة: بندر بخش» وأوضح آل الشيخ أنه تم رصد ما لدى الأعضاء من ملاحظات بشأن قواعد عمل المجلس واللجان وبحثها دون أن يكون لها مساس بنظام الشورى ، وقد جمعت الملاحظات وأعطيت للجنة متخصصة لتمحيص الملاحظات والتأكد من عدم تعارضها مع نظام المجلس، وبعد ذلك أخذ ما يمكن أخذه من تلك الملاحظات وأعيدت للجان المجلس ووضعت في 80 مادة دخل عليها التعديل وطلب من الأعضاء مناقشة تلك المواد، ويكون الفصل في الأخير للهيئة العامة للمجلس والتي تتكون من رئيس مجلس الشورى ونائب الرئيس والنائب والمساعد ورؤساء اللجان وهي التي تقرر قبول هذه القواعد أو اختصارها أو حذف جزء منها أو اضافة وستكون هي المرحلة الأخيرة، وقبل أن توافق الهيئة على هذه القواعد تظل في مرحلة الآراء، ومن تلك التعديلات الوقت المحدد للضيف والتوصيات وأسلوب عرض الجلسة ومناقشة الموضوعات المطروحة، والعلاقة بين الإعلام والمجلس وهي علاقة قريبة وحميمة ومحاولات تلافي سوء الفهم أو ما يظهر خارجياً على أنه اختلاف بين وسائل الاعلام والمجلس، واستدرك آل الشيخ قائلاً : هناك بعض الملاحظات التي سوف تطرح هذا الشأن بين علاقة المجلس ووسائل الإعلام وتلافي الشوائب في العلاقة. وكان المجلس قد أكد حرصه على تفعيل صوت المواطن في المجلس ، وعدها أمانة يحملها على عاتقه، ويسعى دائماً إلى مناقشة هموم المواطنين ومشكلاتهم ، وأوضح المجلس أنه منذ انطلاق دورته الخامسة في الثالث من شهر ربيع الأول 1430 ه وبتوجيهات رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ تبنى إستراتيجية للوصول إلى حلول عاجلة ومناسبة لعدد من القضايا الملحة في مجتمعنا السعودي بالتعاون مع الحكومة ، خاصة في ظل منظومة الإصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والتي شملت العديد من الجوانب المهمة في المملكة العربية السعودية، وقال " إنه لهذا الغرض أنشأ المجلس لجنة خاصة ضمن لجانه المتخصصة ابتداء من أعمال السنة الثانية الجديدة من دورته الحالية هي " لجنة حقوق الإنسان والعرائض " لتتعامل مع العرائض والمقترحات التي يقدمها المواطنون ، وتحيلها إلى اللجان المتخصصة لدراستها والنظر في مدى ملاءمة عرضها على المجلس لمناقشتها " ، وستكون اللجنة الجديدة أداة تواصل تؤكد الارتباط بين المجلس والمواطنين وستعمل على الاستفادة من المقترحات والآراء التي تقدم لها ودراستها والعمل على تطبيقها من خلال الجهات المعنية بتطبيق تلك المقترحات. من جهة أخرى يرحب مجلس الشورى بحضور أي مواطن إلى المجلس لمتابعة الجلسات التي تعقد وقد خصص أماكن في قاعة المجلس للزوار من مواطنين وغيرهم حيث يتم تسهيل ذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالمجلس، وزار المجلس خلال السنة الأولى من الدورة الحالية أكثر من مائة وفد من المواطنين حضروا جزءاً من جلسات المجلس منهم (60) وفداً من منسوبي الجهات الحكومية، و (43) وفداً من طلاب المدارس والجامعات.