قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في حشد من أفراد الشرطة خارج مركز للشرطة في بغداد أمس مما أسفر عن مقتل أربعة أفراد من الشرطة وإصابة 12 آخرين. وأضاف المصدر أن الانتحاري قاد مركبة محملة بالمتفجرات واقتحم تجمعا للشرطة أثناء تغيير نوبة العمل في مركز بحي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية ويقع بجنوب غرب العاصمة العراقية. كما أصيب ستة أفراد آخرين من الشرطة عندما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة متوقفة قرب دوريتهم في شرق بغداد. إلى ذلك، اصيب عشرة اشخاص عقب انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارة باص في منطقة العلاوي وسط مدينة بغداد صباح أمس. وبحسب مصدر أمني فإن عبوة ناسفة لاصقة انفجرت بسيارة باص بمنطقة العلاوي مما تسبب بإصابة عشرة اشخاص من ركابها بجروح مختلفة فضلا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بالباص وبعدد من السيارات المدنية القريبة. من جهة ثانية، نجا القاضي سعدون جبار عبود رئيس محكمة الاستئناف السادسة في الكرخ (الجانب الغربي من العاصمة العراقية) من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت سيارته بجنوب شرق بغداد بينما اصيب اثنان من افراد حمايته بالحادث. وبحسب مصدر أمني فإن عبوة ناسفة انفجرت الى جانب الخط السريع قرب مركز شرطة بغداد الجديدةجنوب شرق بغداد لدى مرور موكب القاضي مما أدى إلى اصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح بينما لم يصب هو بأذى. وتصاعدت التوترات منذ إجراء انتخابات برلمانية قبل نحو ثلاثة أشهر لم تسفر عن فائز واضح مما دفع صوب إجراء مفاوضات بين الفصائل السياسية الشيعية والسنية والكردية للاتفاق على حكومة جديدة. وتراجع العنف بصفة عامة منذ أسوأ أعمال عنف طائفية تعصف بالعراق في عام 2006-2007 عندما لقي عشرات الآلاف حتفهم. لكن عدد القتلى من المدنيين ارتفع منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس.