دعا صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية بمناسبة مشاركة المملكة بالاحتفاء بيوم البيئة العالمي السبت الماضي، البيت والأسرة والأفراد والهيئات التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام المختلفة لقيام كلٍ بدوره في نشر مفاهيم المحافظة على البيئة ومكوناتها الأحيائية وتشجيع السلوكيات الإيجابية للمحافظة عليها بين فئات المجتمع وتوضيح أهمية ذلك على التنوع الأحيائي واستخدامه بشكل مستدام ومرشد والحد من فقدانه بما يحقق رغبات الأجيال الحاضرة ويحفظ حقوق أجيالنا المقبلة بمشيئة الله. وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1972م اليوم الخامس من شهر يونيو من كل عام للاحتفال بيوم البيئة العالمي وأعلن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن شعار الاحتفال لهذا العام (أنواع كثيرة، كوكب واحد ومستقبل واحد) وتم اختيار رواندا لاحتضان الفعاليات الرئيسية للاحتفال التي تمت السبت السبت الماضي. ويؤكد شعار الاحتفال لهذا العام على أن هناك فرصاً حقيقية للشعوب لتحقيق تنمية أكثر استدامة من خلال اتباع استراتيجيات وخطط وطنية تحافظ على البيئة وتنوعها الأحيائي وخفض معدلات فقدانه على المستوى العالمي باعتباره الأساس الحيوي الذي يعتمد عليه استمرار خدمات الأنظمة البيئية التي تصب في تحقيق الأمن البيئي ودعم عجلة التنمية المستدامة وتوفير مصادر العيش والرفاهية للأجيال الحالية دون المساس بحقوق الأجيال المقبلة. ويأتي الاحتفال بيوم البيئة العالمي هذا العام مع احتفال هيئة الأممالمتحدة ودول العالم بالسنة الدولية للتنوع الأحيائي (2010م). حيث تجرى العديد من الأنشطة والفعاليات في كافة البلدان بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتنوعها الأحيائي من خلال نهج السلوكيات الإيجابية من قبل الجهات الحكومية والأهلية والأفراد تجاه البيئة في كافة الأنشطة وترشيد استخدام مكوناتها الحية. وتبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله - جهودا كبيرة للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية لتأمين بيئة سليمة ومتوازنة من أجل منفعة الوطن والمواطنين، وإنفاذاً للمادة الثانية والثلاثين من النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية، والتي تؤكد على المحافظة على البيئة وتنوعها الأحيائي وحمايتها من التلوث لتحقيق التنمية المستدامة. ولقد حرصت حكومتنا الرشيدة على دعم الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة وأصدرت الأنظمة والتشريعات الوطنية، والاستراتيجيات الهادفة للمحافظة على التنوع الأحيائي، كما انضمت إلى عدد من اتفاقيات المحافظة الدولية والإقليمية بهدف مشاركة المجتمع الدولي في المحافظة على بيئة كوكب الأرض وتحقيق التكامل بين خطط التنمية المستدامة والتي تشمل المحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي وبيئاته الطبيعية في ربوع بلادنا الغالية.