اختتم مهرجان القراءة الحرة الثالث لطلاب التعليم العام في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع المربع فعالياته وبرامجه التفاعلية الإثرائية. وشهدت أيام المهرجان التي استمرت شهراً كاملاً برعاية (الرياض) إعلامياً تنفيذ برامج إثرائية في فنون القراءة المختلفة متضمنة فن الاستمتاع بالقراءة والقراءة الممسرحة والقراءة القصصية بحضور أكثر من 1000طالب من طلاب التعليم العام . وبين الدكتور فهد بن علي العليان مدير المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب والمشرف على المهرجان ان أيام المهرجان والذي استهدف عددا كبيرا من طلاب المدارس الابتدائية والثانوية قدمت مايناسب كل فئة من حيث المحتوى وآلية التنفيذ بإشراف عدد من المختصين شهدت تفاعلاً كبيراً من الطلاب المشاركين أكدت أن لدى الطلاب الطموح في تنمية الثقافة القرائية وتعزيز الجوانب الإيجابية وتقويم الجوانب السلبية من خلال البرامج التوعوية والنشاطات التفاعلية التي يقدمها المهرجان. الدكتور عبدالمحسن العقيلي أستاذ مناهج وتعليم العربية جامعة الملك سعود عضو الفريق العلمي للمشروع أشار إلى أن تقريراً صادراً عن منظمة اليونسكو حول أحوال القراءة والقراء إلى أن هناك نقصا كبيرا في معدل الوقت الذي ينفقه القارئ العربي سنويا في القراءة؛ حيث يبلغ هذا المعدل للقارئ العربي ست دقائق، بينما القارئ الأمريكي ينفق ساعتين في القراءة سنويا. ولعل من أهم الاستراتيجيات الفعالة لرفع معدل القراءة بين أفراد المجتمع يتمثل في تنظيم مهرجانات ونشاطات تهتم بالقراءة وتعززها، وخاصة في مراحل التعليم العام، بوصفها المحضن الأساس الذي يتشكل فيه الوعي الفردي والجمعي للجيل الجديد. ويعد تدريب التلاميذ على القراءة بوصفها أسلوباً في الحياة وطريقة في التفكير والرؤية مفصلاً مهماً في بناء جيل واع ومستنير ومثقف بالطبيعة ؛ لأن ممارسة القراءة في الصغر تؤدي إلى تطوير توجه وموقف إيجابي منها، كما أن القراءة تساعد على تربية الذوق الرفيع وتعميق الحس الجمالي والحضاري لدى الناشئة. والإنسان القارئ قادر على المشاركة بفعالية في مختلف أوجه الحياة المعاصرة؛ ذلك أن إجادة مهارات القراءة بمستوياتها ومجالاتها المتنوعة متطلباً أساسياً للنجاح ليس فقط في التعلم اللغوي وإنما في تعلم المواد العلمية والرياضية والاجتماعية؛ إذ تشير البحوث والدراسات إلى أن جزءاً كبيراً من أسباب إخفاق الطلاب في تعلم اللغة ومهاراتها وفهم المسائل الرياضية والعلمية يعود إلى ضعفهم في التمكن من المهارات القرائية اللازمة لإنجاز المهمات المختلفة، ذلك أن الفشل في استيعاب المفاهيم اللغوية أو الرياضية أو العلمية قد لا يرجع كله إلى صعوبة تلك المفاهيم من الناحية الذهنية المجردة أو الفكرية البحتة قدر ارتباطه بالأساليب والاستراتيجيات والمهارات التي يتبعها القارئ أثناء عملية القراءة. شعار المكتبة