اتهم ضابط بريطاني خدم في اقليم هلمند الشرطة الافغانية بتأجيج التمرد ودفع الناس للانضمام إلى حركة طالبان، بسبب انتشار الفساد على نطاق واسع بين صفوفها. ونسبت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة يوم أمس إلى المقدم رولي ووكر قوله إن الشرطة الافغانية لا تزال تشكل واحدة من أكبر العقبات في وجه التقدم في افغانستان، وسبب التمرد في منطقة ناد علي باقليم هلمند لأن الفساد المنتشر بين أوساطها جعل السكان المحليين لا يثقون بقوات التحالف وأقل احتمالاً لتقديم ولائهم للحكومة الافغانية. واضاف المقدم ووكر، الذي عاد من اقليم هلمند الشهر الماضي بعد أن خدم هناك ستة أشهر، أن الشرطة الافغانية تشجّع الشباب على الانضمام إلى حركة طالبان بسبب سلوكها السيىء. واشار إلى أن حركة طالبان لم تمثل أكبر عقبة واجهتنا في اقليم هلمند، وكان التحدي الأصعب الحصول على ثقة السكان المحليين بالحكومة الافغانية وقوات التحالف. وينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني في افغانستان معظمهم في اقليم هلمند، قُتل منهم 290 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.