وحول موضوعات العمل وتنوع مواقع التصوير بين داخلية وخارجية، كشف السليطي أن ثمة حلقة تسخر من الديمقراطية والمعارضة والبرلمانات الصورية الموجودة في المنطقة العربية والخيليجة. مفيدا بأنه وجد أن أفضل موقع لهذا الموضوع هو مضارب بني عبس والخيام بتلفزيوناتها وموبايلاتها.. لذلك هو في صدد تصوير هذه الحلقة في البر!. كاشفا أن ثمة حلقة أخرى أشد سخرية تنتقد الاختلال السكاني في دول الخليج بسبب العمالة الأجنبية، حيث تتنبأ الحلقة بالكيفية التي سيصير عليها أبناء الخليج عندما يتحولون إلى أقلية معزولة في مخيم مسيج على البحر!. مؤكدا ان "تصانيف" لا يوجد فيه ممثل بطل، "فكل الأبطال والأدوات الفنية هي في خدمة البطل الأول وهو الموضوع الذي يتصدر الجميع ثم نأتي نحن كرقم اثنين". هدية سعيد مدفع الفن..بعد مدفع الإفطار! أما عن أسلوبه الفني خصوصا وأنه صاحب تجربة مديدة مع الأعمال الكوميدية أشار الفنان القطري إلى ان أي فنان إذا حاول أن يقدم أي عمل جديد فإنه لن يخرج عن "أسلوبيته" وتوجهه الفني المفطور عليه. مضيفا: إن "تصانيف" يحمل نفس الأسلوبية الموجودة في تناول الموضوعات الاجتماعية؛ لأنه لا يخرج عن مفهوم الفن للتغيير والتحريض وللسخرية وللتدمير؛ السليطي: النكتة مثل طلقة المدفع تدمر الأفكار البالية! مؤكدا أن الفن يدمر المفاهيم البالية الخاطئة ويستبدلها بمفاهيم عصرية وجديدة. أما عن "فلسفة النكتة" في تصانيف فيشير السليطي قائلا: استخدام النكتة في العمل ليس من أجل النكتة نفسها وإنما هي طلقة تنطلق من مدفع يمكن أن يدمر فكرة موجودة وفيها نلخص موقفنا من حالة معينة أو خطأ في المجتمع إن كان من تصرف حكومي أو مجتمعي أو في المدراس. المخرج.. والتعاون الأول المخرج الأردني محمد العوالي والذي يعمل لأول مرة مع الفنان القطري، سجل بداية إعجابه الشديد بتجربة السليطي، مؤكدا ان هذا الإعجاب هو ما دفعه لأن يبدأ العمل في قطر، كاشفا إلى أن حالة الانسجام الموجودة بين الاثنين تعود إلى أنه والسليطي خريجا نفس الأكاديمية وهي أكاديمية الفنون في القاهرة، "هو قسم مسرح وأنا قسم سينما" 1979-1980. المخرج الأردني الذي أخرج (بيني وبينك) و (غشمشم) أكد أن "تصانيف" يحوي جرأة في الطرح وهو لا كوميديا لا تمس فردا وإنما مجموعة أفراد ضمن أجواء الكوميديا السوداء. من جهته أشار الفنان البحريني عبدالله ملك قائلا: رغم معرفتنا الطويلة ببعض وإعجابي به كممثل كوميدي أول في الخليج، إلا أنني ما تشرفت بالعمل معه إلا ثلاث مرات كانت الأولى في مسلسل (سوالف دنيا) و (متلف الروح) و (تصانيف). عبدالله ملك الذي يتذكره الجمهور في أعمال كوميديا التسعينيات البحرينية يعود مع "تصانيف" إلى دراما كوميديا ولكن سوداء؛ ملقيا اللوم في غيابه عن الأعمال الكوميدية على المخرجين. مشيرا إلى أنه في "تصانيف" الشخصيات تختلف باستمرار من حلقة لأخرى، الأمر الذي يخلق حالة من التحدي أمام الممثل وايضا يحدث لك حالة من التدريب لتكتشف قدراتك، مضيفا: فمرة أقوم بشخصية وزير و أخرى سائق هندي وثالثة طباخ أو مسن ذي دم خفيف، فالتشكيل هذا جميل غير أن المخرجين هم من قولبونا ووضعونا في قوالب ثابتة، لذا أن سعيد بهذه التجربة وكأن الفنان يريد أن يستعيد لياقته. نجوم تصانيف مع الزميل علي سعيد والوجه الجديد ريم عبدالرحمن موضحا أن كوميديا غانم السليطي هي كوميديا موقف وليست كوميديا التهريج والضحك و كوميديا "فارس" والارغوزات، وإنما هي كوميديا سوداء. مضيفا: لدى غانم حلقات تكون جادة وكل الحلقات هادفة وعنده مواضيع خطرة وجريئة وأتوقع أن تكون عودة قوية لغانم السليطي. هدية سعيد.. وابتسام عبدالله أما الفنانة البحرينية ابتسام العبدالله، والتي جاءت للتو من موقع تصوير مسلسل "هوامير الصحراء" بالرياض، أعربت عن سعادتها وهي تعمل مع السليطي مشيرة إلى أنها تشعر بأن "تصانيف" يحمل نفس روح مسلسل "فايز التوش" وروح أعمال الثمانينيات؛ "أشعر وكأنني شاركت في الجزء الأول من فايز التوش"، مضيفة: أشعر وكأننا رجعنا أطفالا، مع هذا العمل!، فالنجوم المشاركون هم نخبة يتقدمهم غانم السليطي وعبد العزيز الجاسم وأم عبدالله الفنانة القطرية (هدية سعيد) وعبدالله ملك ومجموعة فناني وفنانات الخليج. ابتسام العبدالله التي التفتت مبتسمة إلى هدية سعيد، تاركة الفنانة القطرية، تبوح بمشاعرها تجاه المشاركة في العمل الكوميدي الجديد، خصوصا وأن هدية سعيد شاركت في الجزء الأول من "فايز التوش". عندما أخبروني بأسماء مجموعة الفنانين المشاركين شعرت بسعادة غامرة، تصف هدية سعيد مشاعرها بحنين وتضيف: نحن افتقدنا مثل هذه الأعمال في السنوات الأخيرة ومع الجيل الفني الجديد. مؤكدة أن ما تشعر فيه داخل "تصانيف" يذكرنا بأعمال السبعينيات و الثمانينيات و التسعينيات، حيث كانت هذه "اللمة" والألفة والمحبة والاحترام بين الجميع، حيث الكبير يوجه الصغير بدون وجود حساسيات بين الفنانين. منتقدة ظاهرة الفنانين الذين مجرد أن يبرزوا في عمل تلفزيوني ما حتى يرفضوا أي توجيه من أي أحد. المخرج محمد العوالي الفنانة هدية سعيد التي ابتعدت عن التمثيل بسبب ظروف والتزامات عائلية من مرض زوجها إلى وفاة ولدها الذي منعها من قبول عرض العمل مع الفنانة سعاد عبدالله. مشيرة إلى أنها تشارك في حلقات مسلسل "تصانيف" بشخصيات مختلفة، مؤكدة على ضرورة أن ينوع الفنان بين الشخصيات و ضرورة ألا تكون شخصيات الفنان متشابهة، معربةً عن سعادتها لتواجد "الرياض" في كواليس مسلسل "تصانيف" الكوميدي. يذكر أن قصة وحوار سلسلة "تصانيف" كتبها غانم السليطي في حين قدم المعالجة الدرامية السينارست الكاتب السوري مازن طه وتشارك فيه زهرة عرفات و الوجه الجديد ريم عبدالرحمن و مجموعة متنوعة من شباب الدراما الخليجية. عبدالله ملك وريم عبدالرحمن خلال التصوير