احتفى نادي المنطقة الشرقية الأدبي بإصدار مجموعتين قصصيتين بعنوان (البهو) للزميل القاص عبدالعزيز الصقعبي و(أمشاج) للقاص عبدالله الوصالي إلى جانب إصدار كتاب (السيف و الندى) للكاتب أحمد بوقري، وذلك في مقر النادي مساء الثلاثاء الماضي. الأمسية التي شهدت توقيع الكتب الجديدة، تحدث فيها الوصالي حول تجربته الجديدة مع مجموعة (أمشاج) بوصفها مرحلة من المراحل التي مر بها خلال كتابته القصة القصيرة، معتمدا على التكثيف واختزال المعنى والمجاز وكذلك استخدام العبارات ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة. مشيرا إلى أن هذا ساهم في أن تقترب نصوص (أمشاج) إلى قصيدة النثر أو الأقصوصة الشعرية. منتقلا للحديث حول استراتيجيته في كتابة القصة ومؤكدا أنه لا تعادل متعة قراءة النصوص أمام الجمهور إلا الحديث عنها والنقاش حولها، قبل أن يدخل الحضور إلى أجواء قصصه الجديدة مع قصة (الزي الجديد) والتي اختار الوصالي أن يبدأها بمقدمة من خارج الحكاية زادت في الجرعة التشويقية خلال السرد. جانب من الحضور أما القاص عبدالعزيز الصقعبي تحدث عن تجربته الجديدة في سياق مسيرة أعماله القصصية السابقة، مؤكدا أنها ليست افضل ما كتبت. مضيفا: لأن ما سأكتبه هو الافضل، انا لا أنظر بأني كتبت الأفضل الآن. وأشار الصقعبي قبيل قراءة قصتي (غفوة) و (الشارع). أنه حريص على أن تأخذ كل قصة له نسقا معينا، بدءا من تجربته الأولى (لا ليلك ليلي ولا أنت أنا) والتي تمثل البدايات الأولى والتي تذكرني بالفطرية والبساطة منتقلا إلى تجربته مع مجموعة (الحكواتي يفقد صوته) وتجربة القصص القصيرة جدا مع (فراغات). وأضاف الصقعبي أنه بعد ذلك ظلم نقديا في مجموعة (يوقد الليل أصواتهم ويملأ أسفارهم بالتعب) مؤكدا أن نسق الكتابة القصصية مختلف في هذه المجموعة. مارا على القصص الطويلة (أنت النار وأنا الفراشة) و (أحاديث مسائية) التي قال إن فيها كثيرا من التجديد. مضيفا: وفيها جزء حاولت أن يكون خارج الزمن وفيها متعة الكتابة السردية. الكاتب أحمد بوقري اوضح أن كتابه الجديد ( السيف والندى: ممارسات في النقد الحضاري) يتألف من مجموعة مقالات نشرت في صحيفتي اليوم والحياة، مؤكدا أن ما يوحدها هو أنها كتبت وانتحت في سياق المنهج النقدي الحضاري الذي أسسه الكاتب الفلسطيني الراحل هشام شرابي. يذكر ان الأمسية قدمها الكاتب خليل الفزيع وشهدت توقيع وإهداء الكتب الجديدة إلى جمهور النادي الأدبي بعد تكريم الكتاب الثلاثة بدروع تذكارية من نادي المنطقة الشرقية الأدبي.