استقبل وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الطلبة المبتعثين في مدينة مونتريال الكندية، وقد قام النادي السعودي في مونتريال بالتنسيق مع الملحقية الثقافية في كندا بتنظيم الحفل والذي بدئ بكلمة ترحيبية لنائب رئيس النادي السعودي الدكتور عمر النزهة، ثمن فيها هذه الزيارة العزيزة على قلب كل مبتعث ومبتعثة وشكر فيها الملحق الثقافي الدكتور فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل على رعايته. تلا ذلك كلمة الأطباء ألقاها بالنيابة عنهم ممثل الأطباء بمدينة مونتريال الدكتور ثامر نوح شكر فيها الوزير على هذه الزيارة وأثنى على ما قام به من جهود لربط وزارة الصحة بجامعات ومعاهد عالمية مثل جامعة هارفارد. من جهته استعرض الدكتور عبدالله الربيعة محاضرة عن تاريخ الصحة في السعودية منذ عام 1928 عند إنشاء أول مستشفى في السعودية حتى يومنا هذا، وقد شملت المحاضرة جميع ما يتعلق بالصحة في المملكه وكان محور حديثه هو "المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة" وهو مشروع ضخم نال إعجاب جميع الحضور بشموله لكل ما من شأنه رفع جودة الخدمات الصحية في المملكة. وذكر أن من أسباب طرحه لهذا المشروع هو ارتكازه على المريض حيث هو المحور الأساس في هذا المشروع الذي وبعد اكتماله إن شاء الله فسيكون نقلة نوعية في النظام الصحي في السعودية ليكتمل بذلك عقد التقدم الذي تعيشه المملكة في كافة المجالات. وأضاف:" أن ذلك هو التوجه العالمي واستدل بمشروع أوباما لتطوير النظام الصحي بأمريكا ومحاولات كندا وأستراليا للرقي بنظام الصحة في بلدانهم، وان المعايير الصحية مقارنة بدول العالم المتقدمة هي التي تدل على تقدم البلد في مجال الصحة فقد أعلنت المملكة مؤخرا خلوها من شلل الأطفال كما أن نسبة التطعيمات بين الأطفال تعدت السبعة والتسعين بالمائة والذي جعل المملكة في مصاف اول عشر دول عالمية في هذا المجال. وأبان أن معدل عمر المواطن في السعوديه قد ارتفع و بشكل ملحوظ من حوالي الثلاثة والستين سنة إلى الخمسة والسبعين سنة حسب آخر دراسة وهذا مؤشر كبير على تحسن الرعاية الصحية في البلاد لكنه لم يخف أن هناك عددا من التحديات التي تواجه الدولة لعل أهمها مشكلة حوادث السيارات وما ينجم عنها من إعاقة ووفيات. وأوضح الربيعة أن حوالي ستة آلاف وخمسمائة شخص يموتون سنويا من حوادث السيارات وأن أكثر من سبعة وثلاثين ألفا هم من يكونون ضحايا الإعاقة والإصابات، مشيراً إلى ان المعلومات الأولية عن نظام ساهر في السعودية والذي بدأ تطبيقه في الرياض دلت على انخفاض ملحوظ في معدل الحوادث وبالتالي معدل الوفيات والإصابات..