أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة استمرار وزارته في تحقيق مزيد من الشراكات الصحية العالمية العملاقة بهدف التطلع نحو المعايير الدولية الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية بشكل عام. وقال الربيعة في تصريحات صحافية عقب توقيع اتفاق تعاون مع وزارة الصحة الكندية في مقر الوزارة في الرياض أمس، إن وزارته حققت خطوات كبيرة في مد جسور علاقات دولية بدأت في أميركا وألمانيا وكندا، «تركز هذه الجسور على استقطاب الكفاءات ذات الخبرات العالية والتدريب والابتعاث وتطوير برامج التميز». وأشار إلى انتهاء معوقات تدريب الكوادر الطبية السعودية في كندا وعدم وجود المقاعد الكافية لهم، «جميعها انتهت وذللت بجهود من وزارة التعليم العالي والملحقية السعودية»، مضيفاً أن نحو 800 مبتعث يدرسون في تخصصات طبية دقيقة بكندا، «ونطمح لزيادة هذا العدد، إذ يوجد نقاش سيتبع هذا الاتفاق مع بعض الجامعات والمقاطعات الكندية لزيادة العدد». واعتبر الاتفاق شكلاً إطارياً يحمل في طياته التعاون في كافة جوانب الصحة، كما يركز على تبادل الخبرات الخاصة بمراكز التميز بين البلدين، مع استقطاب الكوادر المميزة، إضافة إلى نقل التقنية الصناعية والاستثمار الصحي، والاستفادة من خبرة كندا في المنشآت الصحية بما فيه ذلك التخطيط والتصميم والإنشاء والتجهيز. في المقابل، قال وزير التجارة الدولية الكندي بيتر فان لون إن الاتفاق سيخلق فرصاً جديدة لرفع مستوى التعاون في المجالات الصحية والطبية، «كما سيساعد الشركات الكندية في المشاركة في أكبر مشاريع الرعاية الصحية في المملكة، خصوصاً أن المملكة تشهد نمواً اقتصادياً سريعاً». ولفت إلى أن المملكة وكندا تربطهما علاقة طويلة في التعاون بميدان الرعاية الصحية «نحو 3 آلاف طبيب سعودي درسوا في الجامعات العليا بكندا والمستشفيات الكندية بما فيهم وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة»، مضيفاً أن الشركات الكندية العاملة في قطاع الرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الأخرى متحمسة لإجراء مزيد من المعاملات التجارية مع الشركاء السعوديين.