تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وبمشاركة الجهات ذات العلاقة بالإستراتيجية بالعمل على تقييم نتائج العمل خلال الخطة الخمسية الأولى، وتحديث الخطة التنفيذية للخمس سنوات القادمة (1430-1434ه) وذلك بهدف وضع برنامج تنفيذي للمشاريع اللازمة لرفع مستوى السلامة المرورية بمدينة الرياض، وتفعيل أوجه التنسيق والتعاون بين جميع الأجهزة المختلفة للحد من الحوادث المرورية والتخفيف من عواقبها وتشتمل الدراسة على تقييم مستوى أداء الجهات ذات العلاقة خلال خطة الخمسية الأولى وتقييم الوضع الحالي لمستوى السلامة المرورية بمدينة الرياض، من خلال تقييم أداء العناصر الرئيسية للسلامة المرورية في المدينة وتحديد القضايا الحرجة في المحاور الرئيسية لنظام السلامة المرورية وتطوير الخيارات الإستراتيجية بناءً على نقاط القوة والضعف التي برزت خلال الخطة الخمسية الأولى . وتشتمل الخطة التنفيذية الثانية للإستراتيجية على أهداف إستراتيجية لتقليل حالات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق خلال الخمس سنوات القادمة، والمهام الرئيسية للجهات المعنية بالسلامة في المدينة، وخطة تنفيذية خمسية محدداً بها الفترة الزمنية لتنفيذ المهام من قبل جميع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى شرح مفصل لكافة الأعمال والإصلاحات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة . وقد أظهرت النتائج تحقيق تحسن كبير في معظم العناصر الرئيسية المكونة للإستراتيجية، فمدينة الرياض كانت تعاني قبل تطبيق الإستراتيجية من ضعف في أداء عناصر السلامة المرورية، ولكن مع بدء التطبيق حدث تقدم كبير في أداء هذه العناصر وحقق معظمها نتائج ايجابية، وبشكل خاص في مجال استخدام التقنيات الحديثة في نظم غرف العمليات والتحكم، وتطبيق الأنظمة المرورية، وكذلك تحسن في مجال الهندسة المرورية، ونظام الإسعاف والعناية الطبية، بالإضافة إلى عنصر دراسات السلامة المرورية. ولعل من أهم الانجازات التي تحققت هو تأكيد مفهوم السلامة المرورية، ووضع الأسس التي تعتمد عليها المدينة في هذا المجال، حيث أصبحت مدينة الرياض تعمل وفق خطة عمل واضحة، تتبناها لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة وتضم في عضويتها الجهات المعنية كاف.