لااعتقد أن 50 درجة مئوية هي العائق أمام التمارين الصباحية للأندية السعودية.. لا تستغرب عزيزي القارئ أو تستعجل بوصفي بالخبل.. ليس بالضرورة أن تكون التمارين الصباحية على ملاعب التمرين بل هناك العديد من الخيارات التي يفتقدها اللاعب السعودي (المحترف)... أكاد اجزم أن السواد الأعظم من اللاعبين السعوديين يحتاجون بشدة إلى دروس نظرية في كرة القدم.. يحتاجون لان يتعلموا نظريا ماذا تعني كلمة (تكتيك) أو كلمة (خطة) وكما درسنا وتعلمنا لا يمكن تطبيق شيء بإتقان إلا بعد فهمه تماما.. يجب أن يستوعب اللاعبون كرة القدم على الورق قبل أن يستوعبوها على العشب... كيف ذلك؟؟ على سبيل المثال من الممكن تدريس طريقة استلام الكرة وكيفية امتصاص قوة اندفاع الكرة القادمة بباطن القدم ثم تقديم شرح مفصل عن تقسيمة القدم البشرية وعلى ماذا تحتوي من عضلات ومن هي العضلات المسئولة عن استقبال الكرة.. مثال آخر من الممكن مثلا وتحت نسيم المكيفات الباردة داخل القاعات في النادي أن يتم تدريس حراس المرمى على ضربات الجزاء بمعرفة ودراسة الناحية النفسية للاعب الذي سيسدد الضربة الترجيحية وتعلم حركات جسم اللاعب المقابل لتوقع الزاوية التي سيتم تسديد الكرة إليها.. مثال آخر..لماذا لا تقوم الأندية باستقطاب محاضرين من كلية التربية الرياضية مثلا.. ومحاضرين مختصين في التحفيز الذاتي كما فعلت أندية الهلال والنصر في فترة من الفترات -ولم تستمر هذه التجربة للأسف-.. لإلقاء محاضرات عن النواحي النفسية وكيفية التعامل مع الخصم وقت الفوز والخسارة خلال المباريات وبعدها.. كرة القدم برأيي يجب أن تدرس نظريا لجميع اللاعبين-وحتى في حصة التربية الرياضية بالمدارس، لم لا؟-.. أي نعم هناك قصور في المناهج الرياضية ليس هنا فقط بل في جميع أنحاء العالم ولكن هذا لا يعني أن لا يعطى اللاعبون دروسا نظرية مما هو متوفر الآن والجود من الموجود.. - نسمع أحيانا عبارة (هذا اللاعب يلعب كرة القدم بعقله).. بمعنى أن هذا اللاعب يفكر ثم يلعب واستشهد هنا بالنجم سامي الجابر وغيره.. وعلى النقيض تماما هناك لاعبون يلعبون ثم يفكرون وغالبا ما يتحسرون.. هنا تكمن أهمية الحصص النظرية التي يناسبها جدا قاعة مكيفة داخل النادي ولا ضير أن تكون درجة الحرارة 50 أو 60 درجة.. أدام الله علينا نعمه ووقانا شر حر جهنم.. لوحة الختام... إن كتب الله للأمير عبد الرحمن بن مساعد أن يستمر في الرياضة لعامين قادمين على الأقل ستصبح كلمة متعصب من (صيد أمس).. شخصيا لا أتذكر حضور أربعة رؤساء أندية في مباراة واحدة لمؤازرة فريق سعودي إلا بعد أن جمعهم شبيه الريح.. شكرا عبدالرحمن بن مساعد لقد جلبت معك ثقافة واعية وأدخلتها إلى مجتمع صعب ومتعصب.. وشكراً لمن تجاوب معك وشاركك ثقافتك..