لم يدر بخلدنا أن تكون هذه آخر ليلة نسمع فيها الصوت الحنون المليء بالعاطفة والحب، صوت والدي - رحمه الله - الذي رحل عنا وعن هذه الدنيا وبقي صوته خالداً في نفوسنا منذ تلك الليلة التي ختمها بوصية الأذكار وكيف وجد السعادة والأنس بها وهذه أبيات مهداة إلى روحه بعد عام من وفاته أغلى هدية في حياتي الاذكار من صالح يبغى لحياتي سعدها تجلب لك الخيرات بفراح غزار وتفيض عين الروح انس لبدها تحيي قلوب يابسة صابها غبار وتزيل غم جالها من نكدها تنعش مشاعر ذابلة بعد إزهار ويفوح عطر إحساسها من جسدها تصبح جنان الروح أزهار وأشجار وتذوق طعم ثمارها من رغدها تحمي حصونك من قذايف الاشرار تخمد لهايبها وثم تهمدها اللي يدور منفس يحصن الاحرار يلقى جزاه الموت ولا طردها تبغى يدوم الخير السّر الاكثار تكسب رضا الرحمن بيسر عددها أغلى هدية هي وصية الاذكار من فم أبوعبدالله أذني سندها قبل الوداع بيوم وصى ولا احتار تبغى حياة الروح خذ ثم سردها