أجريت بنجاح أول عملية بالشرق الأوسط لزراعة حوض جديد لمريض سعودي أصيب في حادث مروري عام 1413ه وذلك بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حيث تحدث المواطن دخيل سفير العلياني ل(الرياض) عن العملية وحالته قائلا: تعرضت لحادث مروري مروع على طريق بيشة – سبت العلايا حيث أصبت بفقدان للبصر والذاكرة بالإضافة لفك وخلع في الورك والحوض والركبة، وتم إجراء عدة عمليات لي ولله الحمد كانت عبارة عن تركيب حوض صناعي لمدة خمس سنوات ثم تم تغييره بآخر صناعي ولكنه وأثناء الصلاة انخلع مما أعاقني، وخلال هذا العام تكفل صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بعلاجي على نفقته الخاصة حيث تم التنسيق مع مستشفي الملك فيصل التخصصي لزراعة الأعضاء وتم نقلي من تبوك إلى الرياض حيث تمت زراعة حوض لي من شخص متوفى دماغيا، جزا الله أهله كل خير، وقام بإجراء العملية دكتور جراحة العظام عمران إلياس والحمد لله بدأت بالحركة بواسطة العكاز فالشكر لله أولا ثم لسمو نائب وزير الداخلية حفظه الله ولكل القائمين على مركز الأعضاء بالمستشفى التخصصي. من جانبه، أشار رئيس قسم العظام بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور زايد الزايد إلى مميزات زراعة العظم، من خلال وضعها في درجة تجمد تصل إلى -70، بحيث تكون صالحة للزراعة لمدة تمتد إلى خمس سنوات. موضحا اشتراط إجراء زراعة العظم بألا يزيد عمر المريض على 50 سنة، إضافة إلى عدم معاناته من التهابات مزمنة أو متكررة. مضيفا أن عملية زراعة العظام تستغرق عادة 3 ساعات يتم خلالها تنظيف مكان الزراعة وتثبيت العظم الجديد في المكان المناسب عبر عملية جراحية دقيقة يكون حجم العظم المزروع فيها معادلا لحجم العظم الأصلي المفقود، وبعدها يتم تنويم المريض لمدة لا تتجاوز 10 أيام يستطيع المريض خلالها البدء في المشي تدريجيا حتى يتمكن من استعادة قدرته الكاملة على مزاولة حياته الاعتيادية بعد 3 أشهر مع الالتزام ببرنامج التأهيل، مؤكدا أن زراعة العظام تتميز بنسب نجاح مرتفعة تتجاوز 90% خصوصا أنه لا يمكن أن يحصل للعظم رفض من جسم المريض بعكس زراعة الأعضاء الأخرى الحيوية التي تحتاج لتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة. كما أشار دكتور جراحة العظام عمران إلياس إلى ما يتم بعد إجراء العملية من تمرين المرضى على المشي تدريجيا، موضحا الاستفادة الكبرى من هذه التجربة للمصابين بالكسور أو أمراض في الركبة. وبشر الدكتور إلياس بأن مريض زراعة العظم لا يحتاج إلى مواصلة تناول الأدوية طوال عمره للحفاظ على مستوى المناعة لديه، مقارنة ببقية مرضى زراعة الأعضاء الأخرى.