اختتمت مساء أمس الأول فعاليات معرض ابتكار 2010، بفندق هيلتون جدة خلال الفترة 9-13 جمادى الآخرة ونظمته "موهبة" بمشاركة شركة أرامكو السعودية. ورفع الأمين العام ل "موهبة" ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور خالد السبتي أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المؤسسة يحفظه الله على رعايته الكريمة للمعرض أن المعرض يعتبر إحدى مكرمات خادم الحرمين الشريفين وحرصه على دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة، ودعمه للمبدعين والمبتكرين والموهوبين السعوديين، واستمرارا لتوجيهاته بالاهتمام بمبدعي الوطن ورعايتهم، لما للإبداع والمعرفة وتوطين التقنية والابتكارات من دور مهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة، ودور رأس المال الفكري المؤهل في استمرار نهضة الوطن. وأضاف السبتي أن النجاح الذي حققه ابتكار 2010م أثبت عمق رؤية خادم الحرمين الشريفين بضرورة اعتماد الموهبة والإبداع والابتكار من أجل التحول لمجتمع معرفي مبدع وذي قدرة تنافسية عالية، لافتا إلى أن المعرض في ضوء هذا التوجه مثل خطوة متقدمة ومهمة على طريق الوصول إلى المجتمع المعرفي المتكامل وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي يعتمد المعرفة إنتاجا واستثمارا بجمعه بين كافة عناصر منظومة الإبداع والابتكار من مخترعين ومستثمرين وجهات ذات علاقة، وبإذن الله سوف نصل إلى منتجات ابتكارية سعودية منافسة عالمياً. من جهته أوضح المهندس عمر بازهير كبير المهندسين في أرامكو السعودية أن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تطوير العناصر البشرية وتنميتها ورعايته الكريمة لابتكار 2010 ساهم في إيجاد بيئة خصبة للابتكارات والاختراعات. وأشاد المخترعون الذين شاركوا في المعرض بتنظيمه واستفادتهم منهم مؤكدين أن ابتكار 2010 مثل بالنسبة لهم طاقة أمل للتعريف باختراعاتهم وابتكاراتهم والتواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين ومؤسسات التمويل. وقد فازت بجائزة معرض ابتكار الكبرى الفتاة السعودية سحر عسيري لاختراعها طريقة علاج الأطفال المصابين بسرطان الدم اللمفاوي الحاد باستخدام الواقع الافتراضي ومقدار الجائزة 150 ألف ريال، فيما فاز الشاب السعودي خالد الشبرمي بالمركز الثاني عن اختراعه إيجاد طريقة لاستخدام ألوان وأشكال في قراءة القرآن الكريم ومقدار الجائزة 100 ألف ريال، وفازت بالمركز الثالث الفتاة السعودية نادية اندجاني لاختراعها جهاز قياس معامل الانسدال للأقمشة ومقدار الجائزة 50 ألف ريال. وقد شهد المعرض في نسخته الثانية تضاعف عدد المخترعين المشاركين من 60 إلى 100 مخترعة ومخترع، توزعت ابتكاراتهم على 8 مجالات مختلفة، ومشاركة 33 جهة محلية ودولية، و19 مدينة سعودية. من جهة أخرى، أعلن المشرف العام على معرض ابتكار 2010 الدكتور فؤاد عبدالله العواد اعتماد المعرض تظاهرة عالمية رسمية من قبل الاتحاد العالمي لاتحاد المخترعين (إيفيا)، ما يعني تحويل المعارض التي تدعو إليها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبة والإبداع من معارض محلية إلى عالمية. وقال العواد: تلقينا من رئيس الاتحاد العالمي لاتحاد المخترعين الدكتور فيدرس اندريس خبر إدراج الاتحاد للمعرض كفعالية رسمية عالمية أدرجت رسميا على موقع الرسمي للاتحاد، إذ إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن طلبت رسميا تبني المشاريع المعروضة في معرض ابتكار 2010. وأشار المشرف العام إلى أن المؤسسة لديها مشروع لدعم تسجيل براءات الاختراع تتضمن حتى الآن 50 براءة اختراع، مضيفا أن المؤسسة ستعمل على تسجيل براءات الاختراع للمخترعين والمبتكرين الأفراد لإيمانها بأن التسجيل لا يزال عائقا أمام الكثير من هؤلاء المبدعين، خلافا لدعمهم ماليا وقانونيا.