مع بدء وصول المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم إلى الدولة المستضيفة (جنوب إفريقيا) وبقاء 14 يوماً على انطلاقة البطولة، أخفق اثنان من الحكام العرب في اختبارات اللياقة وتم استبعاد طاقمها بأكمله لفشلهما في الاختبارات. ويبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أراد أن يكون عادلاً بين الدولتين العربيتين اللتين أثارتا الكثير من الجدل والخلاف مؤخراً على خلفية مباراتهما ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهما مصر والجزائر، ذلك أن الحكمين اللذين تسببا بفشل الطاقم أحدهما من الجزائر والآخر من مصر، وهما يشكلان أحد طاقمين لن يشاركا في إدارة المباريات في المونديال، وهكذا، لن يتمكن الجزائريون أو المصريون من الطعن في أحدهما الآخر، بالنظر لأن الفشل كان لكليهما. فقد قال الفيفا في خبر له إن اثنين من أطقم التحكيم الثلاثين التي تم اختيارها لإدارة مباريات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 لن يتمكنا من المشاركة في المسابقة، بعد أن أخفق الحكمان المساعدان في هذين الطاقمين في اختبارات اللياقة التي أجريت في الاتحادين اللذين يتبعانهما قبل السفر إلى جنوب أفريقيا. وبناء عليه لن يقوم الطاقمان بالتحكيم في كأس العالم بجنوب إفريقيا، بحسب ما جاء على موقع الاتحاد الدولي على الإنترنت. وطاقما التحكيم المستبعدان هما: الطاقم الأول المؤلف من حكم الساحة الجزائري محمد بنوزة، والحكمان المساعدان (اللذان تسببا بإخفاق الطاقم كله)، المصري ناصر عبد النبي، والجزائري معمر شعبان، أما الطاقم الثاني فهو من باراغواي، ويتألف من حكم الساحة، كارلوس أماريا والحكمان المساعدان إميجديو رويز ونيكولاس يجروس. يشار إلى من أهم الأهداف التي يسعى FIFA لتحقيقها رفع معايير التحكيم، وبغية تحقيق هذا الهدف عمدت لجنة حكام الفيفا إلى أن يكون أعضاء كل طاقم تحكيمي من نفس البلد أو الاتحاد ويتحدثون نفس اللغة، وقد أوضحت التعليمات الصادرة للحكام قبل المسابقة أن الطاقم بأكمله لن يشارك في المسابقة إذا لم يتمكن حكم الساحة أو الحكمان المساعدان من إتمام أو اجتياز اختبار اللياقة، وقد أجريت اختبارات اللياقة الرسمية في كل من الاتحادات الست تحت إشراف معلمي الفيفا خلال الأسبوع الماضي.