قالت الشرطة الكمبودية امس السبت إن ثلاثة أطفال قتلوا في الحال وأصيب ستة آخرون عندما انفجرت قذيفة من طراز (بي-40) عثروا عليها عندما كانوا يقومون برعاية قطيع من الماشية. وقال أوتش برونج رئيس شرطة منطقة بافيل بإقليم باتامبانج شمال غربي كمبود يا في اتصال هاتفي معه إن الاطفال عثروا على قذيفة لم تنفجر من مخلفات الحرب الاهلية التي دارت رحاها سابقا في البلاد على بعد ما يقرب من 150 كيلومترا من الطريق السريع الرئيسي. وقال إن الاطفال قرروا حمل القذيفة إلى بحيرة صغيرة قريبة من المكان الذي عثروا عليها به وطرقوها بمعول لاستخدامها في اصطياد سمكة لتناولها ولكن القذيفة انفجرت. وقال إن «بوين شوين (14 عاما) وشيم سوكا (14 عاما) ونور سانج هون (سبعة أعوام) ماتوا في مسرح الحادث وأصيب ستة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم ما بين عشرة و16 عاما في الانفجار». وأضاف أن «خمسة منهم أصيبوا بجروح خطرة وواحدا بجروح طفيفة.. يبدو أنهم عثروا عليها (القذيفة) عند جذر شجرة عندما اقتادوا قطيعهم إلى هناك». ورغم لوحات التحذير المنتشرة في المقاطعة فإنه لا يزال يلقى العديد من أفراد الشعب الكمبودي حتفهم أو يصابون جراء انفجار مثل هذه المفرقعات وذلك بعد سنوات من الحرب الاهلية التي خلفت وراءها ميراثا من الالغام ومخلفات الحرب التي لم تنفجر. ومقتل الاطفال الذين يلعبون بمثل هذه المخلفات من الحرب هو أمر شائع في كمبوديا.