أكد أحد كبار مسئولي إزالة الألغام أمس أن خمسة من عمال المزارع الكمبوديين لقوا حتفهم إثر انفجار لغم مضاد للدبابات بعد مرور محراثهم فوقه في غربي كمبوديا. وأوضح لينج سوتشيا نائب الأمين العام لمنظمة العمل الكمبودية المعنية بالألغام، أن ثلاثة من العمال لقوا حتفهم في الحال فيما أصيب 10 آخرون جراء الانفجار. وقال "توفي اثنان آخران في المساء، وبذلك يكون عدد الضحايا حتى الآن خمسة قتلى" مضيفا أن العمال الثمانية الآخرين ما زالوا في حالة خطيرة. وتعد كمبوديا واحدة من أكثر الدول المنكوبة بالألغام في العالم، وهو إرث تركته لها عقود من الحرب الأهلية. ومع ذلك فإن عدد من قتلوا أو جرحوا جراء الألغام الأرضية والمخلفات الحربية التي لم تنفجر تراجع بشكل مطرد خلال العشرين عاما الماضية. وفي عام 1999 صدقت كمبوديا على معاهدة "أوتاوا" التي تحظر إنتاج وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد. وتمنح المعاهدة مهلة 10 سنوات للبلاد المصدقة عليها لتطهير أراضيها من الألغام، ولكن كمبوديا لم تفِ بذلك في الموعد المحدد. وتم مؤخرا مد المهلة الممنوحة لها لمدة 10 أعوام جديدة.