شهدت فعاليات معرض التراث العمراني الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض على هامش المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية مشاركة أكثر من 60 حرفياً من داخل المملكة وخارجها، وحظي المعرض الذي يختتم اليوم في الساحة الجنوبية الشرقية من جامعة سلطان الأهلية بإقبال كثيف من الزوار بكافة شرائحهم، وضم عددا من الحرفيين الذين خصصت لهم أماكن لممارسة مهاراتهم في المباني العمرانية القديمة والحرف اليدوية، بمشاركة 13 دولة إسلامية ، وبمشاركة ما يقرب من 30 عارضا من الحرفيين اليدويين من خارج المملكة العربية العودية إلى جانب مشاركة 30 حرفيا سعوديا، وتوسط المعرض سجادة من الزهور تضم أكثر من 200 ألف زهرة. فنون الحرف الإسلامية قدمت بالمعرض كما تضمن معرضاً للصور التاريخية حول التراث العمراني والمباني القديمة والحرف اليدوية وأهم المعالم في مدينة الرياض، حيث توقف الكثير من الزوار عند معرض الصور لكونه يختصر عدداً من المراحل التاريخية التي مر بها الموروث الشعبي. كما قدمت ورش عمل يومية شارك فيها عدد من الحرفيين اليدويين والمهتمين بالمباني العمرانية القديمة من المملكة وأيضا من خارجها، وتناول المشاركون تجاربهم الشخصية وسرد حكاياتهم من خلال معايشتهم لتلك الحرف والمهن، والتطرق إلى تاريخ أهم الحرف اليدوية، وطريقة المحافظة عليها وتوريثها للأبناء والأحفاد، وسبل تعزيز اهتمام الأجيال الشابة بتلك الحرف اليدوية وتفاعلهم معها، والخروج من تلك الورش بتوصيات تصب في صالح الحرف اليدوية وتطوير المباني العمرانية القديمة وإعادة تأهيلها. وشهد المعرض حضور الكثير من الزوار والمواطنين والمقيمين إلى جانب عدد من ضيوف المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني، وذلك بهدف الاطلاع على ملامح الموروث الشعبي الثري التي تزخر بها البلدان الإسلامية المشاركة. أحد الأطفال يتعلم البناء بالطين حضور إسلامي وعربي وجنباً إلى جنب يجلس المغربي محمد زاز المغربي والفلسطيني عماد محمود دودين والأردني إبراهيم مرعي يمارسون حرفهم اليدوية والتقليدية نقشاً ونحتاً في معرض مفتوح للحرفيين يقام بطريق الملك عبدالله بالعاصمة الرياض، . وفي موقع مقابل يقود (أستاد) البناء العم إبراهيم الحمدان مجموعة من البنائين في بناء أنموذج مصغر للبيت القصيمي القديم، مستخدمين الطين واللبن. ويقول سعيد القحطاني مدير المعرض مدير المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع) بأن الحرفيين المشاركين في المعرض يمثلون دول: المغرب، وتركيا، واليمن، والأردن، وسوريا، وإيران والجزائر، وفلسطين، وأوزبكستان، وأذربيجان، والكويت، ومصر، والكويت. وذكر القحطاني بأن الحرفيين يمارسون صناعات تقليدية مثل: النقش والرسم على الجداريات والقبب باستخدام الخطوط الإسلامية والخزفيات والنحت وتعشيق الزجاج والزخرفة بالسيراميك. كبار السن قدموا خلاصة تجاربهم للزوار وبين القحطاني بأن 40 حرفياً سعودياً يعملون في تسع مجموعات في تصميم المجسمات التراثية، والبناء وفق مدارس العمارة التقليدية بالمملكة والتي يستخدم فيها البناءون مواد مثل: الطين والحجر والمداميك المتراصة وجريد النخل والحجر المنقبي والحجر الجبلي والجبس.