تعرضت سوق الأسهم السعودية، خلال الأسبوع الماضي، لخسائر حادة هوى على اثرها المؤشر العام بنسبة 8.42 في المائة، بعد خسارته الكبيرة التي بلغت 539 نقطة، ليقف عند 5862 نقطة ، وهي اكبر خسارة اسبوعية تسجل في 2010م وتبعا لذلك خسرت جميع قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تدهورا قطاعا البتروكيماويات والتأمين. وأرجع بعض المراقبين والمحللين ما حدث للسوق إلى عدة عوامل يتقدمها أوضاع الأسواق العالمية، والتي أنهكتها الأحوال الاقتصادية غير المستقرة، وانخفاض أسعار خامات برنت، وهشاشة السوق التي تفتقر إلى وجود صانع بالمفهوم الصحيح، ما أدى إلى تدني ثقة المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، تلك السوق التي أصبحت مرتعا خصبا لكبار المضاربين. وفي حصاد الأسبوع، المنتهي بجلسة الأربعاء الماضي، 26 مايو 2010، انزلق المؤشر العام 538.75 نقطة، بنسبة 8.42 في المائة، وأنهى على 5862.31 في تعاملات غلب عليها البيع المكثف، خاصة جلسة الثلاثاء التي حدث فيها ما يشبه المجزرة، حيث تكبدت السوق خسارة حادة فقد على اثرها المؤشر العام 493 نقطة. وجر المؤشر العام معه في تدهوره جميع قطاعات السوق ال 15، كان من أكبرها خسارة قطاع البتروكيماويات الذي خسر نسبة 12.93 في المائة بفعل سابك، كيان، وينساب، تبعه قطاع التأمين الذي فقد نسبة 11.02 في المائة بعد انخفاض أغلب أسهم التأمين، يتصدرها الصقر واليانز، ويتبعهما التعاونية. وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما زادت كميات الأسهم المتبادلة إلى 1015 مليون سهم من 762.5 مليونا اليوم السابق، وحجم المبالغ المدور الذي زاد إلى 23.32 مليار ريال من 20.46 مليارا، ظل عدد الصفقات المنفذة عند مستويات الأسبوع الأول 528 ألف صفقة، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، أهم معايير السوق، انكمش إلى 3.73 في المائة من 6.92 في المائة الأسبوع الماضي، وهما دون المعدل المرجعي 100 في المائة، وفي هذا إشارة واضحة إلى أن السوق كانت في حالة بيع مكثفة، وكذلك إلى عدم جاذبية السوق، فقد جرى تداول أسهم 139 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 140، ارتفع منها فقط خمس شركات، بينما انخفض 134، وهذا يشبه الهروب الجماعي. تصدر المرتفعة أسهم كل من: الخليجية العامة، المواساة، والتعمير، فارتفع الأول بنسبة 1.38 في المائة، تلاه الثاني بنسبة 1.22 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم التعمير 0.74 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة زين السعودية وكيان، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية ناهزت 183 مليون سهم، وأغلق منخفضا إلى 8.80 ريالات، تلاه الثاني بكمية تجاوزت 147 مليونا، وأغلق على 16.55 ريالا. وبين الشركات المتراجعة وعددها 134 شركة، انزلق سهم صقر للتأمين بنسبة 20.48 في المائة، فسهم أليانز الذي هوى بنسبة 17.79 في المائة، وتبعهما سهم المتقدمة بنسبة 17.61 في المائة.