هدد الجيش الإسرائيلي باعتقال النشطاء المتواجدين على متن السفن المتوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه في حال لم ينصاعوا لسلاح البحرية الإسرائيلي بعدم الوصول إلى شواطئ القطاع في نهاية الأسبوع الحالي. وأعلن في بيان أنه بموجب قرار الحكومة الإسرائيلية سيتم تحذير السفن المشاركة في الحملة البحرية، وسيطالبها بالعودة من حيث جاءت لكن في حال استمرت بالإبحار باتجاه شواطئ غزة فإن سلاح البحرية سيسيطر عليها وسيتم إحضار جميع ركابها إلى شواطئ فلسطينالمحتلة وبعد التحقيق معهم سيتم إخلاء سبيلهم إلى دولهم. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية انه وفقا للقرار الإسرائيلي فإنه سيتم التدقيق في شحنات الإغاثة الموجودة على متن السفن وبعد ذلك نقلها إلى القطاع. وأجرى سلاح البحرية الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تدريبات للسيطرة على السفن واعتقال المسافرين على متنها. وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اللواء اليعزر ماروم إن قواته "ستنفذ العمليات المطلوبة من أجل الحفاظ على حياة الجنود والتأكد من عدم تسلل نشطاء إرهابيين أو تهريب أسلحة". ويشار إلى أن مئات النشطاء متواجدين على متن سفن كسر الحصار وبينهم عضو الكنيست حنين زعبي من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ورئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح ، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل محمد زيدان. قالت حركة حماس أمس ان القرار الاسرائيلي باعتراض "اسطول الحرية" "قرصنة ومخالفة للقانون الدولي". وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان في تصريح صحافي ان "تهديد الاحتلال لاسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدلل على العقلية الارهابية الصهيونية". واضاف ان "الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن لانها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع (...) ولانها تعطى الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية وتؤكد ان كل محاولات عزل حماس باءت بالفشل". واوضح رضوان ان "هذه جريمة تضاف الى مسلسل الجرائم الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى "وجود تحديات ستواجه الاحتلال وتحول دون اعتراضه لاسطول الحرية".