بعد 18 شهراً من وقوع الجريمة ، أعلنت محكمة جنايات القاهرة قراراها بإعدام محمد أحمد غريب أستاذ الطب بجامعة عين شمس ، بعد موافقة فضيلة المفتي ، لاتهامه والممرض محمد عبداللطيف إبراهيم بقتل تاجر الأدوات الكهربائية محمد مختار عمداً مع سبق الإصرار .صدر القرار برئاسة المستشار جمال القيسوني بعضوية المستشارين شعبان الشامي وإبراهيم عبيد بحضور محمود غيطاسي رئيس النيابة وأمانة سر أحمد جاد وعامر علي . وبعد النطق بالحكم امتلأت قاعة المحكمة بصيحات وزغاريد زوجة وأقارب المجني عليه مرددين "يحيا العدل" ، بينما انهمرت دموع زوجة وأسرة أستاذ الطب الذي ارتكب جريمة أثارت اشمئزاز الرأي العام المصري ، بسبب بشاعتها وصدورها من استاذ جامعي وطبيب مشهور . وكانت مباحث القاهرة قد ألقت القبض على الطبيب 58 سنة ، لاتهامه بقتل تاجر الأدوات الكهربائية ، بمساعدة الممرض الذي يعمل في عيادته بالحي القاهري الراقي "مصر الجديدة" . بداية الجريمة التي ظلت حديث الرأي العام فى مصر وقتها ، بدأت تتكشف معالمها بعثور بعض المواطنين ، على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمية وكفين وذراعين ، وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء ، في منطقة حي مصر القديمة . وبمعاينة الجثة تبين أنها مقطعة بمنشار وأن القاتل أشعل النار في الجثة ، ثم قام بدهسها بالسيارة لإخفاء معالمها.