أشاد سفراء القارة الأفريقية بالمملكة بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للاستثمار الزراعي في الخارج والتي مثلت مدخلاً لتوجيه الاستثمارات السعودية إلى أفريقيا بما ينبئ بوجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في هذا المجال وذلك في أطر التنسيق الإقليمي الجماعي لتعظيم الاستفادة من موارد القارة ولتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف .جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لسفراء الدول الأفريقية بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا والذي عقد عصر أمس بمقر منزل السفير المصري لدى المملكة الأستاذ محمد عوف وبحضور عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي بالمملكة سفير ليبيا الاستاذ محمد القشاط والذي افتتح المؤتمر بالترحيب بسفراء الدول الأفريقية ومن ثم تلا السفير المصري بالمملكة الأستاذ محمود عوف البيان الصحفي عن الاحتفال بيوم إفريقيا والذي جاء فيه إننا كممثلين للشعوب الأفريقية ومن أرض المملكة نؤكد ان المملكة تربطها ودول القارة علاقات متميزة وتاريخية ازدادت نموا بفضل التعاون واللقاءات المتواصلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقادة الدول الأفريقية ونثمن في هذا المقام مساهمات المملكة في دعم المشاريع التنموية في أفريقيا انطلاقا من حرص المملكة على الارتقاء بالعملية التنموية والعمل على تحقيق مصالح الشعوب في القارة ويضيف تالياً البيان: وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأفارقة جميعا عقد هذا المؤتمر الصحفي للتعريف بالإمكانات الهائلة التي تزخر بها القارة والتحدث عن العلاقات الأفريقية العربية بشكل عام والعلاقات الأفريقية والسعودية بصفة خاصة بالإضافة الى مناقشة آخر التطورات على الساحة السياسية والأفريقية ومساء هذا اليوم تستضيف سفارة السودان احتفالا رسميا يحضره عدد من كبار الشخصيات في المملكة .وأشار البيان الى مذكرة التفاهم التي وقعت بين مجلس التعاون الخليجي والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا في الرياض مطلع ابريل الماضي والتي تهدف الى تعزيز التعاون بين دول المنظمتين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .ويحمل شعار يوم أفريقيا (السلام والأمن في أفريقيا ) .ويضيف وعلى صعيد التعاون الدولي فقد شهدت القارة ارتفاع تدفقات المساعدات الإنمائية الرسمية واستفادت من تخفيف الديون كما تعهدت مجموعة الثمانية بزيادة المعونة التي تمنحها لأفريقيا لتصل الى 25 بليون دولار بحلول عام 2010م واستفادت منها 18 دولة افريقية من أكثر البلدان مديونية من الغاء ديونها الخارجية بنسبة 100%. ودعا البيان لمزيد من التعاون العربي الأفريقي وذلك عبر الآليات القائمة سواء كانت سياسية مثل منتدى الحوار العربي الأفريقي أو القمة العربية الأفريقية المقترحة نهاية هذا العام من قبل جامعة الدول العربية أو الآليات الاقتصادية مثل الصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي وصندوق ابوظبي وصندوق ليبيا. وفي رد على سؤال ل(الرياض) عما ستحققه مبادرة خادم الحرمين الشريفين في سبيل القضاء على البطالة في أفريقيا من خلال عملهم في المشروعات التنموية والزراعية ؟قال سفير جمهورية مالي لدى دول مجلس التعاون الخليجي واليمن ممثل دائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية محمد محمود بن لابّات أي مشروع تنموي يقام يساهم بصورة فعالة بمكافحة مشكلة البطالة فنحن لازلنا في بداية الطريق بخصوص مبادرة خادم الحرمين الشريفين ولنا لقاءات بالغرف التجارية بعرض إمكانياتهم ومجالات التعاون الزراعي وأيدوا رجال الأعمال والسلطات السعودية في القيام بهذا الجانب وعرض الجانب الأفريقي المساحات الشاسعة القابلة للزراعة والمياه الجوفية بحيث تكون لبنة أساسية ولقد فوضت وزارة الخارجية بالمملكة بحيث يقوم سمو وزير الخارجية بالتوقيع على أول اتفاق مع وزراء الخارجية كل على حدة وفيما بعد تأتي الاتفاقيات الفنية مع وزارة الزراعة بالمملكة لعمل مسودة هذا المشروع للتفاوض بين المملكة والأفارقة والدعوة للسفراء لعرضها على حكوماتهم للتوقيع على الاتفاقية ثم تتولى وزارة الزراعة بالمملكة والغرف التجارية تنفيذ تلك الاتفاقيات . ويضيف السفير السوداني بالمملكة عبد الحافظ إبراهيم ل(الرياض) قائلا لقد وجدنا استجابة وجدية من الغرف السعودية لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين ولقد دعونا الى منتدى للعلاقات السعودية الأفريقية على مستوى القمة لتخرج المبادرة بقرارات وتوصيات قابلة للتنفيذ وعلمنا أن هناك منتدى للعلاقات الخليجية الأفريقية والاهتمام بما تزخر به أفريقيا والدخول كشريك استراتيجي مع المملكة بحيث يكون هناك منفعة مشتركة في الوقت الذي يمر العالم بمرحلة عصيبة من شح الغذاء .