في ميدان التربية الخاصة تكون التوقعات كثيرة والتطلعات أكثر إصرارا على المواجهة بكافة السبل لما يناسب ويخدم الفئات الخاصة. اللقاء التربوي الخامس (العوق العقلي واقع وتطلعات ) هو إضافة جديدة ومشرقة في صفحة الجهود المقدمة في منظومة الاهتمام والرعاية. ولعل الرعاية الكريمة لسمو الأميرة الجوهرة ومشاركة المسؤولين في فعالياته تجسد الدعم الواعي بأهمية اللقاء وأهدافه وتسهم في نشر ثقافة التربية الخاصة لدى الجميع من مختصين ومهتمين ومشاركين فالوعي باحتياجات الفئات الخاصة ليس عملا يقتصر على جهات معينة بل علاقة تؤكد تضافر جميع الأطراف ذات العلاقة لدرجة الضرورة. الإدارة العامة للتربية الخاصة للبنات وضمن خططها الرامية لنشر هذه الثقافة تؤكد ذلك من خلال عدة مناشط ومعولة بأن الإعلام هو أحد الروافد الهامة لتمثيل قضية الإعاقة والتعريف بواقعها وتطلعاتها حيث أصبح الإعلام شريكا ذا صلة بتغيير الاتجاهات وتوجيهها إلى الوجهة المناسبة، ولأن الوقاية خير من العلاج، تعمل التوعية الإعلامية على التقليل من الهدر البشري والصحي خاصة مع تفاقم المشكلة المكلفة ماديا واجتماعيا ونفسيا فالإعاقة قضية عالمية وليست محلية أو إقليمية لذا يجدر أن تجد المساندة في الطرح في قوالب إعلامية متعددة، وهذا ما تبادر به دائما جريدة الرياض كنموذ ج داعم يسهم في التقليل من مشكلة الإعاقة من جهة والوعي الوقائي بعدم حدوثها وتحقيق أكبر دور من الفاعلية. ومع فعاليات هذا اللقاء نعلن بأن الطموحات لاتزال أكبر من المعوقات والتطلعات ماضية بجهود الجميع في طريق تقدمها للنهوض نحو الأفضل.