استنكرت الحكومة الفلسطينية المقالة قيام مجموعة من المسلحين بحرق مخيم صيفي تابع لوكالة الغوث (الأونروا) ، مؤكدة رفضها القاطع لأي حالة خرق للامن وانها تتابع ما وقع وستلاحق الفاعلين . وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في بيان أمس إن الحكومة مستاءة أيضاً من البيان الصحافي الذي وزع في بعض مناطق قطاع غزة حول بعض الاشكاليات المتعلقة بعمل وكالة الغوث في القطاع. وأضاف "في الوقت الذي تؤكد الحكومة على دور وكالة الغوث في دعم الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية وبما يقوم به السيد جون جينغ من جهد لرفع الحصار عن القطاع نرفض ما ورد في البيان المذكور من تهديدات ونؤكد ان الحكومة تقوم بدورها في توفير الامن للجميع في القطاع وخاصة العاملين في وكالة الغوث". وأكد أن الحكومة تعمل جاهدة للتعرف على من يقف وراء الحادث الذي وقع الليلة قبل الماضية والبيان المذكور،ودعت إلى ضرورة تواصل وكالة الغوث مع الفعاليات المختلفة لبحث القضايا الخلافية المطروحة التي تثير بعض التساؤلات في الشارع الفلسطيني. وكان الناطق الاعلامي باسم وكالة الغوث عدنان ابو حسنة أعلن ان "عشرات المسلحين الملثمين قاموا فجر الأحد باغلاق الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة واقتحام احد اكبر المخيمات الصيفية التابع للانروا". واضاف انهم قاموا بعد ذلك "بتدمير المخيم ثم احراقه قبل مغادرة المكان" الواقع على شاطىء مدينة غزة. وتابع ان "المسلحين اعتدوا على أحد حراس المخيم وسلموه رسالة تهديد (موجهة) لمدير عمليات الاونروا (جون غانغ) وبداخلها اربع رصاصات". واوضح انهم توعدوا في رسالتهم "المسؤولين عن هذه المخيمات باجراءات قاسية". من جانبه ، اكد جون جينغ في مؤتمر صحافي عقده في المخيم الصيفي المدمر، ان الذين قاموا بعملية الحرق "ارادوا منع اطفال غزة من الابتسام والحياة." وقال "ان العمل ناتج عن عقلية متطرفة تكره الاطفال والحياة"، مؤكدا ان "الاونروا ستعيد بناء المخيم فورا وان الالعاب الصيفية ستتواصل"، منوها الى ان اكثر من 80% من اطفال قطاع غزة يعانون من ضغوط نفسية حسب برنامج غزة للصحة النفسية وان هذه المخيمات وجدت لتحرير هؤلاء الاطفال من تلك الضغوط وايجاد جو من الفرح والسعادة المعدومة جراء الحصار والمأساة التي تعيشها غزة. وطالب جينغ الحكومة في غزة بتوفير الامن لتلك المخيمات ، محذرا من تصاعد تلك الاعمال وتأثيراتها المختلفة على حياة الناس، مؤكدا ان من قاموا بهذا العمل لن يخيفوا الاونروا ولن يجعلوها تتراجع عن عملها في مساعدة اهل غزة. ويحوي المخيم الذي اعد منذ شهر قبل بدء الاجازة الصيفية وكان يفترض ان يفتتح في 12 حزيران-يونيو جنوب مدينة غزة، العابا ومسابح والعابا مائية.