أفادت الاممالمتحدة في تقرير ان الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ما زال يعوق بشكل خطير إعادة اعمار المباني والبنى التحتية التي دمرتها (اسرائيل) خلال عدوانها الهمجي على القطاع. ولم يتسن اعادة اصلاح سوى 25% من الأضرار بعد سنة ونصف سنة على العدوان الكاسح كما افاد تقرير نشره أمس برنامج التنمية للامم المتحدة. وكشف التقرير ان معظم المؤسسات الطبية تم تشغيلها بما فيها عشرة مستشفيات من اصل 12 متضررة وكذلك 78% من نظام مجاري صرف المياه وقساطل الماء. واعتبرت الاممالمتحدة انه رغم شيء من التحسن "تبين ان المساعدة الدولية غير فاعلة" بسبب منعها من استعمال مواد مستوردة عبر انفاق التهريب عبر الحدود المصرية. غير ان البنك الدولي يرى ان 80% من الواردات تصل الى قطاع غزة عبر هذا الطريق. وكشف التقرير انه تبين ان منظمات المساعدة الاسلامية التي تستعمل مواد البناء التي تصل عبر تلك الانفاق "اكثر فاعلية في اعادة الاعمار". ومن الامثلة التي اوردها التقرير جمعيات الاغاثة الاسلامية والهلال الاحمر القطري والرحمة الخيرية وغيرها من الجمعيات التي تعمل جميعا بدعم حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع الذي يسكنه مليون ونصف مليون نسمة. وما زالت (اسرائيل) تفرض حصارا ظالماً على قطاع غزة تستثني منه المواد الضرورية، منذ ان سيطرت حركة "حماس" عليه في حزيران-يونيو 2007، ولا تسمح بدخول سوى كميات قليلة من الاسمنت بحجة ان الفصائل المسلحة قد تستعمله.