سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركز الثقافي الإسلامي ومجلس المفتين في روسيا: للملك عبدالله مكانة خاصة لدى مسلمي روسيا والمملكة رائدة العالم الإسلامي خلال زيارة وفد مجلس الشورى لموسكو
قام وفد مجلس الشورى في نطاق زيارته لجمهورية روسيا الاتحادية برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الروسية معالي الدكتور محمد بن سعد السالم بزيارة للمركز الثقافي الإسلامي في روسيا الاتحادية. والتقى الوفد مدير المركز الثقافي الإسلامي في روسيا الاتحادية عبدالواحد نيازوف الذي رحب بهم وثمن زيارتهم وقدم لهم نبذة تعريفية عن دور المركز في خدمة الإسلام والمسلمين في روسيا، ونوه بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين، والدفاع عن قضاياهم العادلة في مختلف المحافل الدولية، كما نوه بدوره - أيده الله - في التقريب بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المعتبرة من خلال مبادرته للحوار العالمي في مدريد العام 2008م وما نتج عنه من توصيات سيكون لها نتائج تسهم في تحقيق السلام العالمي والتعايش السلمي لكافة أبناء البشر في شتى بقاع العالم. كما أشاد عبدالواحد ببرنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة حجاج بيت الله الحرام منوها إلى استفادة الآلاف من الحجاج الروس من هذا البرنامج، حيث تمكنوا بفضل الله من أداء فريضة الحج سائلا الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين. وأكد أن مسلمي روسيا يكنون المودة والمحبة للملك عبدالله وله مكانة خاصة في قلوبهم لما يبذله - أيده الله - وحكومته الرشيدة من جهود في خدمة المسلمين في مختلف بقاع الأرض وضيوف الرحمن في البقاع المقدسة. من جهته نقل رئيس وفد المجلس لمدير المركز ومنسوبيه تحيات خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وتمنياتهم لهم بمزيد من التوفيق في جهودهم لخدمة المسلمين في روسيا، كما نقل لهم تحيات معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. كما قام الوفد بزيارة لمقر الإدارة الدينية ومجلس المفتين لمسلمي الجزء الأوروبي لروسيا الاتحادية والتقى مسؤول الإدارة الدينية ونائب رئيس مجلس المفتين الشيخ ضمير عزة الدين الذي رحب بهم وعبر عن تقديره لرئيس وأعضاء الوفد على هذه الزيارة التي عدها واحدة من أهم الزيارات التي شرفت بها الإدارة، وأثنى على الدور الرائد للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بوصفها رائدة العالم الإسلامي وحامية الحرمين الشريفين، وشرح لأعضاء الوفد مهام المجلس ودوره في إنشاء المساجد في روسيا وإعداد خطباء المساجد والمفتين، وبين أن للمسلمين في روسيا باع طويل في التعايش مع أبناء الشعب الروسي من أتباع الديانة المسيحية، فخلال ألف عام لم تحدث أي مصادمات أو حروب بين الجانبين، وقال "إن هذا يتماشى مع مبادرة خادم الحرمين للحوار مع أتباع الديانات والحضارات والثقافات المعتبرة". فيما عبر رئيس الوفد عن تقديره للشيخ ضمير عزة الدين على ما أحاط به أعضاء الوفد من الحفاوة والتكريم، وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني نذرت نفسها لخدم الإسلام والمسلمين، ودعم قضاياهم العادلة في مختلف المحافل الدولية، مبينا أن هذا هو ديدنها منذ أن وحد أركانها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وجدد تأكيد موقف المملكة من الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مشددا على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. وعبر عن تقديره للفتة مفتي روسيا الاتحادية بتوجيه خطباء المساجد في روسيا بالإشارة إلى الفتوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء في المملكة بتجريم تمويل الإرهاب وعده خطوة غير مسبوقة تؤكد حرص المسلمين في روسيا على استقرار بلادهم ودعم جهود الحكومة الروسية في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء روسيا. وحضر اللقاءين سفير خادم الجرمين لدى روسيا الاتحادية علي بن حصن جعفر وأعضاء وفد مجلس الشورى وهم اللواء الدكتور صالح بن فارس الزهراني، والدكتور عبدالملك بن عبدالله الخيال، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح، والدكتور عبدالله بن علي المنيف، والدكتور محمد بن عمر نصيف، والدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر. من جهة أخرى زار الوفد جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، واستقبلهم نائب مدير الجامعة السفير فاليري بافلوف، ورئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للغة العربية بالجامعة الدكتور شتانوف أندريه فلاديميرتش. وتجول الوفد في مركز الأمير سلطان للغة العربية، واستمع لنبذة تعريفية عن المركز بعد ذلك عقد الوفد اجتماعا مع نائب مدير الجامعة بحضور أساتذة اللغة العربية في المركز وعدد من طلاب مرحلة الماجستير، ورحب بافلوف بالوفد ونوه بعلاقات التعاون بين المملكة وروسيا، وأشار إلى أن مركز اللغة العربية في الجامعة تأسس بفضل دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ويدرس به حاليا أكثر من 150 طالبا. وعبر د. السالم باسمه ونيابة عن أعضاء الوفد عن بالغ الشكر والتقدير لنائب مدير الجامعة ولمنسوبيها على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. ولفت النظر إلى اهتمام المملكة بتطوير نوعية التعليم بما يتماشى مع تطورات العصر وتقنياته الحديثة، فأنشأت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعنى بالبحث العلمي وفق أحدث المعايير الدولية للبحوث العلمية، مبينا أنها تستقبل أكفأ الطلاب المتميزين من مختلف دول العالم لدراسة الماجستير والدكتوراه يقوم على تدريسهم نخبة من الأكاديميين المتخصصين من مختلف دول العالم، وخلال الاجتماع أجاب عدد من أعضاء الوفد عن أسئلة الحضور التي تمحورت حول العلاقات السعودية الروسية، واقتصاد المملكة، ووضع المرأة السعودية.