الازدحام المروري هو إحدى سمات المناطق الحضرية في العالم وتُقدر تكاليف الازدحام على الطرق بحوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي في أكثر مدن العالم , ومعالجة الازدحام المروري تتطلب نهجاً متكاملاً ومتعدد المستويات ورؤية إستراتيجية لسياسات إدارة الازدحام والاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات المتوفرة لقياس الأداء والتشغيل الحقيقي للبيانات لدعم مجموعات متنوعة من الخطط لتحسين عمليات إدارة الازدحام . إن شبكة الكاميرات الإلكترونية لنظام "ساهر" من خلال رصدها لحركة المرور وتزويدها مركز المعلومات ببيانات ( السرعة , الموقع , الطريق , نوع المركبة , الوقت ) على مدار 24 ساعة يساعد على تحديد مقاييس الأداء لتقييم الازدحام ويوفر بنية تحتية لفهم ظاهرة الازدحام وسلوك الحركة وتحليل احتياجات مستخدمي الطريق ومعدلات التدفق وإيجاد نماذج ديناميكية تمثل علاقات التفاعل بين شبكة الطرق والمستخدمين وأنظمة المرور لتطوير خطط تحسين الأداء والاستجابة للتعامل مع الأحداث اليومية على الطريق مثل الحوادث وأعمال الحفريات والصيانة وكذلك الأحداث الموسمية مثل الأمطار وتدني مستوى الرؤية وأيضاً مع الأحداث العامة مثل المؤتمرات الدولية والوطنية التي تُعقد في مدينة الرياض . نظام ساهر سيدعم عمليات حركة المرور في المستقبل إذا تم الاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة بإيجاد خطط يومية لإدارة حركة المرور مرتبطة بالبيانات المنتجة من ساهر وتدعم الزيادة في مستويات الحركة دون زيادة الازدحام المروري وإدارة تأثرات الحوادث وتحسين السلامة المرورية والإدارة الاستباقية للأحداث الكبرى وتوقيت إشارات المرور وضبطها وفقاً لظروف الحركة المرورية اليومية ومساعدة سيارات الإسعاف والحالات الطارئة للوصول للهدف دون التأثير على مستخدمي الطريق الآخرين . مدينة الرياض مدينة حيوية تعمل على مدار الساعة ويبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة و أطوال شبكة الطرق الرئيسية والشريانية بها حوالي ( 1520 كلم ) وعدد الرحلات اليومية ( 6 مليون رحلة ) ويتم رصد أكثر من ثلاثة ملايين مخالفة سنوياً ويتم إدارة أكثر من ( 2200 ) إشارة مرورية والاستجابة لحوالي ( 130000 ) حادث سنوياً تحتاج لإدارة مرورية فاعلة تعتمد على البيانات اليومية لاتخاذ القرار ووضع خطط تستوعب السيناريوهات المختلفة لوضع نظام تنسيقي مشترك بين كافة القطاعات . وأخيراً فإن الجمهور ومستخدمي الطرق يترقبون خلال الفترة القادمة جني فوائد نظام "ساهر" والذي يهتم حالياً برصد حالات عدم التقيد بأنظمة المرور " المخالفات المرورية " وهي أحد المسببات الرئيسية للإزدحام المروري .