دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس كرسي المهندس عبدالله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام، وافتتح معمل الأجهزة المقطعية في تقنية النانو التابع للكرسي في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود في حضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي وعميد كلية طب الأسنان. وخلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة هنأ معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الجامعة على تدشين هذا الكرسي متمنياً للأساتذة والباحثين بها كل النجاح والتفوق. وأثنى معاليه على الإمكانات والتجهيزات المتوافرة في المركز البحثي التابع للكرسي وقال معاليه نفتخر أن يكون مثل هذا المعمل في أحد جامعاتنا السعودية، مضيفاً أن رؤية هذا المركز وما يقوم به من أبحاث وإنجازات يشعرنا جميعاً بالاعتزاز والسعادة، متمنياً النجاح لهذا المركز ولغيره من المراكز البحثية التي أنشأتها الجامعة، والتي تسعى بكل قوتها للتميز على المستوي العالمي ومازلنا ننتظر منها الكثير على المستوي العالمي، لما لمسته من حماس ورغبة وتأهيل لدى العاملين بالجامعة على كافة المستويات لتحقيق مثل هذه الانجازات العالمية. وأضاف الدكتور العنقري أن هذه المناسبة تجسد مفهوم الشراكة المجتمعية بقوة مؤكداً أن جامعة الملك سعود من الجامعات الرائدة التي تعكس هذه الشراكة مع القطاع الأهلي والخاص في مجال دعم الأبحاث وقد حققت ولله الحمد الكثير من النجاحات، مقدماً في ذات الوقت شكره للمهندس عبدالله بقشان على دعمه لهذا الكرسي وغيره من الكراسي حيث يعد المهندس بقشان أحد العناصر الفاعلة في الشراكة المجتمعية. وأشار معاليه إلى أن المهندس بقشان لم يكتف بتقديم الدعم اللازم للمشاريع البحثية ولكنه أيضاً حث زملاءه من رجال الأعمال على دعم هذه المشاريع في الجامعات السعودية، ونحن نعتز بمثل هذه المبادرات الرائدة من جانبه، فله منا كل الشكر، وسيرى هو وغيره من المتبرعين إن شاء الله إنجازات نوعية تدفعهم لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للبحث العلمي في جامعاتنا السعودية. من جانبه أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن هذا الكرسي يجسد رؤية الجامعة فهو يقوم على الشراكة الدولية متمثلة في العلماء الذين أتوا من كبريات الجامعات العالمية ويشاركون في أبحاثه وأيضا يجسد الشراكة المجتمعية متمثلة في رجل الأعمال المهندس عبدالله البقشان كما انه يمثل لبنة في بناء مجتمع المعرفة. مشيرا إلى أن جامعة الملك سعود لم تقم باستنساخ التجارب العالمية إنما طورتها بما يتوافق مع المجتمع الذي نعيش به، مشيرا إلى أن برنامج كراسي البحث يمتلك 30% من أوقاف الجامعة. وأوضح الدكتور العثمان أن الجامعة تمكنت من استقطاب المبدع والمتميز من الخبراء البارزين عالمياً وهذا الكرسي يجسد هذا الهدف كما أن الجامعة مكنت باحثيها وطلابها من الاستفادة من التجربة العالمية بالاحتكاك مع العلماء المستقطبين فحققت بذلك هدفها، كما أصبح رجال الأعمال جزءا من نسيج هذه الجامعة التي أصبحت جامعة بلا أسوار، وقال الدكتور العثمان إن الجامعة تأمل أن تكون كلية طب الأسنان التي تحوى هذا الكرسي نقطة مضيئة في جامعة التعلم التي تركز على المبدع والمتميز دائما. وزير التعليم العالي خلال الاحتفال وأشاد الدكتور العثمان بما يوليه الدكتور خالد العنقري من دعم للجامعة سواء بنقل رؤية وأهداف الجامعة إلى ولاة الأمر حفظهم الله أو ببذله الجهد الكبير مع رجال الأعمال بحيث أصبحت الجامعة تملك محفظة كبيرة استثمارية وقفية عقارية بأكثر من 3000 مليون ريال. موجها شكره وتقديره لرجل الأعمال عبدالله بقشان الذي لم يدخر جهدا لبذل الكثير من العطاء وذلك يتضح يوما بعد يوم من خلال زيارته المتعددة للجامعة. ومن جانبه أعرب المهندس عبدالله البقشان عن سعادته بتأديته لهذا الواجب الوطني المتمثل في دعم البحث العلمي بالجامعات معتبرا أن البحث العلمي من أسباب تقدم الشعوب في ظل ما نراه اليوم من شراكة بين الجامعات ورجال الأعمال، وقال إنه قبل أعوام قليلة لم يكن يعرف شيئا عن جامعة الملك سعود إلا كونها جامعة فقط، مؤكدا أن دورها يتعاظم ويجسد ذلك ما يراه من إنجازات علمية، وقال إن رجال الأعمال اليوم يرون شراكة مجتمعية حقيقة، آملا أن يحقق هذا الكرسي أهدافه المرجوة وان تصل جامعة الملك سعود وغيرها من الجامعات السعودية إلى المكانة العالمية المأمولة. من جهته أوضح الدكتور خالد الحزيمي المشرف على الكرسي أنه يهدف إلى إجراء الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بالعوامل المحفزة لبناء العظام والعمل على البوليمرات المتقدمة لإنتاج نوع جديد يساعد على نمو العظام وتحقيق شراكة عالمية وبحثية حقيقية مع مراكز أبحاث وجامعات عالمية في الولاياتالمتحدة الأميركية وايطاليا. كما يهدف أيضاً إلي تعاون وثيق مع الخبراء العالميين الذين سبق لهم الحصول على براءات اختراع مسجلة عالميا في المجال نفسه، والتعاون والتنسيق وتبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال اهتمامات المركز بين الهيئات والمؤسسات والمراكز المعنية داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى توثيق التواصل مع دول التعاون الخليجي وتدريب كوادر محلية وخليجية في مجال البحث والمعرفة ودعم التخطيط الاستراتيجي للعناية الصحية بأمراض ضمور العظام في الوجه والفكين في المملكة. وزير التعليم يدشن كرسي بقشان