قال رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس جعفر الشايب بأن المجلس تلقى من "جمعية صيادي الأسماك" خطابا يقضي بنفوق أسماك في منطقة القناة الواقعة على طريق جسر تاروت، مؤكدا ل"الرياض" أن المجلس شرع في تشكيل لجنة توجهت في وقت سابق لزيارة الموقع، وأنه ينتظر رد اللجنة الميدانية التي ستكشف عن حقيقة ما يحصل في المنطقة. من جانبها رأت جمعية صيادي الأسماك، وهي الجمعية الرسمية الوحيدة في المنطقة الشرقية ب"أن ما يحصل في المنطقة يعد مخالفا للقرارات السامية" التي تقضي بمنع دفن البحر، إلا في حالات نادرة، أهمها الجانب الأمني الذي تحدده جهات الاختصاص، بيد أن "هذه الحالات غير متوفرة في مناطق الدفن الحالي". كما يقول نائب رئيس الجمعية جعفر الصفواني، وأضاف "أرسلنا خطابات منذ شهور عدة لمحاولة الاجتماع مع الأمانة والمجلس البلدي في محافظة القطيف ولكن لم يتم ذلك، وكان هدفنا يكمن في منع حصول هذه النتائج الكارثية على البيئة البحرية". إلى ذلك تتضمن أهم مطالب الجمعية في أن تكون جميع السواحل البكر في المنطقة الشرقية "محميات طبيعية"، كما يجب المحافظة على ما تبقى من غابات المانجروف (القرم) والتي تقلصت لحد كبير جدا، إذ لم يبق منها في محافظة القطيف التي اشتهرت بها، إلا نحو 10 في المئة، وترى الجمعية ضرورة أن تنظف الشواطئ، خاصة إزالة الردم من غابات المانجروف في منطقتي تاروت وسيهات، داعية لتحويل الواجهات البحرية لمناطق خضراء دون أن يمس البحر.