أعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء ان القوات الامنية السعودية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين المانيتين كانتا في عداد مجموعة من الغربيين خطفوا قبل 11 شهرا تقريبا في شمال اليمن، واكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "ان الاجهزة الامنية المختصة وبعد التواصل مع الاجهزة النظيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة تمكنت من استعادة طفلتين المانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين". واضافت ان الطفلتين "كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر اجرامية العام الماضي" وبحسب الوزارة، تم اشعار السفارة الالمانية في الرياض بتحرير الطفلتين "كما يجري حاليا اخضاع الطفلتين للفحوصات الطبية اللازمة". من جانبه اكد المتحدث باسم الوزراة اللواء منصور التركي لوكالة فرانس برس ان الطفلتين هما فعلا ضمن مجموعة الغربيين الست المختطفين في شمال اليمن. وقال "انهما في السعودية ووضعهما الصحي جيد. الا انهما في المستشفى لكي تحصلا على اي علاج طبي قد تحتاجانه". الى ذلك اكد التركي انه لا توجد معلومات حول باقي افراد المجموعة الا انه اشار الى ان العملية الامنية والاستخباراتية السعودية مستمرة وقال "ليس لدينا ادنى فكرة عن الباقين ... اعتقد ان العملية ما زال يجب ان تحقق بعض الاهداف". وفي اتصال مع قناة العربية، قال التركي ان عمر الطفلتين قد لا يتجاوز ثلاث سنوات. والطفلتان كانتا من بين تسعة اشخاص هم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في يونيو في محافظة صعدة الا ان صنعاء اكدت بعد ايام من خطفهم مقتل اثنين من الرهائن الالمان والرهينة الكورية الجنوبية. وبقي مصير الالمان الخمسة والبريطاني المتبقين مجهولا منذ ذلك الحين. والالمان الخمسة هم عائلة وبالتالي ما زال والدا الطفلتين وشقيقهما (او شقيقتهما) مخطوفين وينتمي الرهائن الى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية. وكانت السلطات اليمنية اكدت في وقت سابق ان الرهائن الاوروبيين الستة موجودون بالقرب من المنطقة التي عثر فيها على الجثث، اي في شمال اليمن في منطقة قريبة من الحدود مع السعودية حيث ينشط التمرد الحوثي. واتهم مسؤولون يمنيون المتمردين الشيعة بخطف المجموعة الا ان حدة هذه الاتهامات تراجعت مع الوقت فيما نفى الحوثيون تماما اي ضلوع لهم في الاختطاف. واعلن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي في يناير ان السلطات اليمنية تتفاوض مع خاطفي الرهائن الالمان الخمسة والبريطاني من اجل التوصل الى اطلاق سراحهم. وفي الشهر نفسه، قام وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي بزيارة الى صنعاء واكد ان السلطات اليمنية تعرف مكان احتجاز الرهائن الست. وكانت صحيفة "شبيغل" الالمانية افادت ايضا مطلع العام ان خاطفي الرهائن الست طالبوا بفدية قيمتها مليوني دولار للافراج عنهم وان احد عناصر التمرد يقوم بدور الوسيط.