تعاني الطالبة لطيفة اللهيب المعاقة سمعًا ونطقًا الحرمان من إكمال دراستها في المرحلة الثانوية في محافظة القويعية وذلك بعد أن تبلغت من إدارة المدرسة الثانية بالقويعية مطلع العام الدراسي 1430-1431ه بعدم الحضور للمدرسة كون النظام يقضي بإغلاق فصلها الأول ثانوي لعدم توفر أربع طالبات صم وبكم كحد أدنى لإبقاء الفصل مفتوحا وتعيين معلمات متخصصات لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي جعل من لطيفة تعيش حالة نفسية سيئة بعد أن تبددت أحلامها وطموحاتها في مواصلة مسيرة تعليمها الثانوي والجامعي فقد أصبح مستقبلها مرهونًا ومرتبطًا بوجود حالات متعددة من الصم والبكم في المحافظة!. والد لطيفة المعلم سعد بن محمد اللهيب تحدث ل "الرياض" عن معاناة ابنته المعاقة التي لا تزال حبيسة المنزل، وكذلك معاناته في المراجعات المستمرة لتعليم البنات بالقويعية ولوزارة التربية والتعليم للمطالبة بافتتاح الفصل لابنته حيث أكد له المسؤولون أن فصل ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يطالب به لن يفتتح بالمدرسة إلا بعد اكتمال النصاب المحدد بأربع من طالبات الصم والبكم. اللهيب قال: إنه جاب المحافظة طولاً وعرضًا بحثًا عن طالبات صم وبكم لإكمال النصاب المحدد من الطالبات إلا أنه لم يجد سوى ابنته لطيفة، كما أنه لا يوجد في المحافظة مدارس أخرى يتوفر فيها فصل خاص بالصم والبكم حتى يلحقها به. واضاف: إن ابنته لطيفة قد تلقت تعليمها الابتدائي والمتوسط في المدرسة الثانية بالقويعية لوحدها في فصل مستقل بعد أن راعت الوزارة ظروفها وتغاضت عن عدد الطالبات خلال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، مؤكدا أنه يصعب عليه الانتقال بأسرته إلى مدينة الرياض لإلحاق ابنته في معهد الأمل للصم والبكم لمواصلة تعليمها نظرا لظروفه الأسرية التي تجبره على البقاء في محافظة القويعية. وناشد اللهيب من خلال "الرياض" وزارة التربية والتعليم ممثلة بسمو وزير التربية والتعليم التوجيه الكريم بافتتاح الفصل لابنته المعاقة وعدم حرمانها من مواصلة مسيرتها التعليمية وحصولها على شهادة الثانوية التي تؤهلها للدراسة الجامعية.