فيما عقد وزراء خارجية كل من ايران و البرازيل و تركيا امس اجتماعا ثلاثيا مشتركا في طهران للوصول الى حل بشان تبادل الوقود النووي بين ايران و الدول الكبرى ، اجتمع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و بحث معه اخر تطورات الملف النووي الايراني. و اكدت مصادر ايراني عليم للرياض بان البرازيل و تركيا حققتا تقدما في اقناع ايران بشان تبادل الوقود النووي خارج الاراضي الايرانية و قالت بأن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي تناول خلال اجتماعه المشترك مع نظيريه التركي احمد داود اوغلو و البرازيلي سلسو اموريم امس موضوع مقايضة الوقود المنخفض التخصيب الايراني بوقود نووي مخصب بنسبة 20 بالمائة لاستخدامه في مفاعل طهران النووي المخصص للاغراض الطبية خارج ايران خلافا لمواقف طهران السابقة التي كانت تصر على اجراء عمليات المقايضة على الاراضي الايرانية. في غضون ذلك اكدت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست عن موافقتها الضمنية على مبادلة الوقود النووي خارج الاراضي الايرانية على ان تقدم لها ضمانات عينية ما يبشر بازالة اهم عقبة للتوصل الى اتفاق بين ايران و دول مجموعة " 5+1" لحل الملف النووي الايراني. واكد مهمانبرست حسبما اعلنته الاذاعة الايرانية امس بان هناك مبادرات طرحت بمساعدة البرازيل و تركيا بشان النووي الايراني وقال هناك ثلاثة مواضيع فيما يتعلق بعملية تبادل الوقود النووي وهي كميه الوقود و التزامن في عمليه التبادل و مكان التبادل مضيفا ما يهم ايران في المرحلة الراهنة بشأن مكان التبادل هو وجود ضمانات كافية بان تتبلور عملية التبادل. و اجرى الرئيس البرازيلي الذي يزور طهران على رأس وفد كبير يضم نحو 300 شخصا سعيا لايجاد حل دبلوماسي للازمة النووية الايرانية، اجرى امس محادثات مع الرئيس الايراني محمود نجاد تمحورت حول تطورات النووي الايراني وسبل تعزيز التعاون بين البلدين. و عرضت دول مجموع " 5+1" اكتوبر الماضي على ايران مقايضة 70 بالمائة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب مع يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائة تحتاجه لتشغيل مفاعل طهران المخصص للابحات الطبية وهو العرض الذي رفضته طهران. الى ذلك ذكرت الاذاعة الايرانية بان البرازيل ستوقع نحو 10 اتفاقيات لتعزيز التعاون مع طهران في جميع المجالات و منها النفط الامر الذي سيفتح الطريق امام مشاركة البرازيل في تحديث قطاع النفط الايراني.