قال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إننا ننتظر تحديد موعد لاستئناف مفاوضات الدوحة، والحكومة جاهزة للذهاب للدوحة والمشاركة في المباحثات مع حركة التحرير والعدالة، وأجرى عثمان مباحثات بمقر الجامعة العربية الاحد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بحضور نافع مساعد الرئيس السوداني على نافع، وقال مستشار الرئيس السوداني في مؤتمر صحفي عقب المباحثات أن زيارة الوفد السوداني لمصر لاعلاقة لها البتة بزيارة خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة للقاهرة مؤخرا مشددا على أن الزيارة مرتب لها لمواصلة اللقاءات السياسية بين الخرطوم والقاهرة حول القضايا التي تهم الطرفين من بينها قضية دارفور، والاستفتاء الذي يحقق الوحدة الطوعية، وكذلك الانتخابات التي جرت مؤخرا في السودان. وحول توقيت استصدار قرار بتوقيف خليل إبراهيم خلال وجوده في مصر، قال عثمان إن القرار حدث قبل أكثر من عام عندما حاول الدخول للخرطوم ورد قواته وهزمت، في ذلك الوقت أصدرت المحكمة أحكامها بالقبض على خليل إبراهيم باعتباره إرهابيا. وأضاف أن استعداد إبراهيم للوصول لاتفاق سلام جعل الحكومة تجمد هذه الإجراءات ولكن اتضح أنه غير راغب في الوصول إلى سلام فكان من الطبيعي أن تجدد هذه المطالبة وعلى إبراهيم أن يجنح للسلام والمنبر هو الدوحة أو أن يصر على عناده ورفضه الوصول للسلام وبالتالي الحكومة أمامها كل الخيارات لاستباب الأمن في دارفور والوصول لحل شامل لقضية دارفور. من جانبه قال عمرو موسى إنه جرى النقاش خلال اللقاء مع كل من السيد نافع على نافع والدكتور مصطفى عثمان حول الوضع في السودان ومستقبله ودارفور والاستفتاء القادم في موعده بشأن مصير الجنوب ومسار الدوحة الخاص بدارفور والاتصالات الأخرى وكل موضوع يهمنا جميعا في الجامعة العربية كما يهمنا جميعا في الاتحاد الإفريقي وفي هذا العمل العربي الإفريقي المشترك نحن ندعم كل مايجمع عليه الأخوة في السودان حل مشكلة دارفور من ناحية والاستفتاء الخاص بالوحدة من ناحية آخرى.