قال عليه الصلاة والسلام في البحث عن طلب الاستشفاء وبذل الأسباب اللازمة للشفاء (ما من داء إلا انزل الله له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله). والبحث عن العلاج وبذل أسبابه أمر مشروع لكل إنسان يعاني من هذه الأسقام سواء كان العلاج متوفراً في بلده أو في بلاد أجنبية وقبل أسبوعين تقريباً وصل إلى أرض الوطن علم من أعلام نجد المعاصرين، وأحد مشايخها الكبار له مقام عظيم لدى كافة القبائل العربية ومقام خاص لدى قبيلة عتيبة وهو الشيخ طيب الذكر عبدالله بن عمر بن ربيعان وصل إلى أرض الوطن قادماً من ألمانيا بعد رحلة علاجية استغرقت ثمانية أشهر بعد ان منّ الله عليه بالشفاء والعافية. كانت رحلته العلاجية محل اهتمام ولاة الأمر وفقهم الله منذ مغادرته أرض الوطن حتى رجوعه، ولا يستغرب ذلك على حكامنا الذين جعلوا من أفراد الشعب محط أنظارهم ومحور اهتمامهم كانوا على اتصال مستمر معه حتى اطمأنوا عليه وسخروا له كل أسباب الراحة. والشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان له ولأسرته تاريخ حافل بالأصالة والفروسية، خدم والده الشيخ عمر بن عبدالرحمن بن ربيعان بلاده في سنوات التأسيس وجاهد وابلى من أجلها حيث عاصر توحيد هذه الدولة الفتية المترامية الأطراف والتي استطاع الملك عبدالعزيز يرحمه الله ان يوحد أجزاءها ويضم امارتها المتناثرة وقبائلها المتناثرة تحت سيادته. وللشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان مساهمات معروفة في توطيد الأمن بين العشائر وتأليف قلوبها، وقد ساهم بشكل فعال في تطور مدينة نفي واتساع رقعتها السكنية والزراعية حتى صارت في السنين الأخيرة من أهم مدن منطقة الرياض وتوفرت بها معظم وسائل الحياة العصرية. نسأل الله تعالى ان يحفظ الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان وان يمن عليه بدوام الصحة والعافية وان يحفظ ولاة أمرنا من كل شر ومكروه.