بدأ رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات في العاصمة بانكوك امس بعد سحبه رسميا عرضا بإجراء انتخابات مبكرة العام الجاري في مسعى لتهدئة المتظاهرين المناوئين للحكومة. وذكر شهود عيان أن أحد قادة الاحتجاجات على الأقل تعرض لإطلاق النار. وأصيب كبير المستشارين الأمنيين العسكريين للمحتجين الميجور جنرال كاتيا ساواديبول ، الشهير باسمه المستعار سيه داينج ، بعيار ناري في رأسه أثناء إجراء أكثر من سبعة صحفيين أجانب مقابلة معه في منطقة لومبيني بارك ، وهي منطقة تكثر فيها المتاريس واستولى عليها المتظاهرون. ونقل كاتيا إلى مستشفى هوا تشيو ، وتردد أنه في حالة حرجة. وأعلن المتحدث باسم مركز العمليات الطارئة التابع للحكومة الكولونيل سانسيرن كايوكامنرد أن القوات المسلحة سيجرى نشرها حول موقع المظاهرات التي تنظمها الجبهة منذ مساء أمس لمنع المتظاهرين من الدخول. وأضاف أنه سيتم الدفع بحاملات جنود مدرعة لدعم القوات. وأثر هذه الانباء اعلنت الولاياتالمتحدة امس اغلاق سفارتها في بانكوك مبدية "قلقها الشديد" حيال الصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نشعر بقلق شديد، ونتابع (الوضع) عن كثب"، موضحا ان السفارة مغلقة امام الجمهور لأنها قريبة من المكان الذي يشهد اعمال عنف. كما تم توسيع حالة الطوارىء المعلنة في بانكوك وضواحيها، الخميس لتشمل 15 اقليما آخر في تايلاند لتسهيل عمليات مراقبة المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين اصيب ثلاثة منهم بالرصاص في مواجهات مع قوات الامن.