أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن مضاعفة قيمة جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج وتعميق ميادينها وجعلها في فترات أقرب، مؤكداً على أن هذه الجائزة تؤدي أهدافاً سامية. جاء ذلك على لسان مدير عام التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني خلال رعاية سموه للحفل الذي أقيم في فندق ماريوت الرياض، وحضره عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة من دول مجلس التعاون. وأكد سمو الأمير فيصل بهذه المناسبة أن الجائزة تعد صورة مشرقة وفرصة من فرص النجاح بين أبناء دول المجلس، ولعل ما يقوم به المكتب من توظيف لكثير من الوسائل يرتقي بتعليمنا إلى حيث نطمع وبناء أجيالنا البناء الذي نصبو إليه، ولعل كل ذلك إنما يجعلنا نثق بقدراتنا الكامنة ونعتز بكفاءاتنا الواثقة في طريقنا إلى تطوير وتحسين وسائلنا والاستفادة من تجارب غيرنا النافعة من أجل تنفيذ مخرجات تعليمنا. وأضاف: إن البحث العلمي أساس التقدم ونواة التطور ووسيلة الازدهار وحين يكون لدينا باحثون على درجة عالية من التأهيل والإعداد وبحوث أصيلة مرتبطة بالواقع تراعي متطلبات تنافسية في عصر المعرفة فإننا نستطيع بناء مجتمع الغد وتطوير مابين أيدينا من علوم ومعارف ، وإن استقراء التاريخ يقدم لنا دليلا على أن الأمم ترتقي بالدراسة وتبدع عن طريق البحث والاستقصاء وتتطور بمقدار ما تضع من مجالات العمل الميداني والتطبيقي واضعة في تقديرها أن كل لحظة تمضي دون فائدة إنما هي خسارة ليس بالإمكان تعويضها بسهولة. وبهذه المناسبة شكر المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني راعي الجائزة لمضاعفته قيمتها وتقريب أوقات منحها، وقدم الدكتور القرني الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم على تشريفه هذه المناسبة دعما للمتميزين في مجال التربية. وأضاف: أن الجائزة تأتي من أجل تشجيع الباحثين والمبدعين من أبناء المنطقة على خدمة أهداف التنمية الشاملة من خلال مجالات الجائزة، وهي: التجارب والمشروعات، البحوث والدراسات، التأليف والنشر، والتي تعد بمثابة تقدير مادي ومعنوي للإبداع والمبدعين، إضافة إلى تشجيع التجارب التربوية التطويرية، وإثراء الفكر التربوي بما يحقق الرؤية المتميزة للمنطقة الذي دأب المكتب على تشجيعه. وهنأ الدكتور القرني الفائزين بالجائزة في هذه الدورة وهم : الدكتورة زينب الجبر، الأستاذ في قسم الإدارة والتخطيط التربوي في كلية التربية بجامعة الكويت، عن بحث بعنوان ب " تفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص في دولة الكويت: نموذج إداري تربوي "، الذي توصل إلى نموذج إداري يساعد على تفعيل مشاركة القطاع الخاص لتمويل أنشطة وفعاليات تربوية ذات علاقة بالمناهج الدراسية التي تنفذ داخل مدارس التعليم العام ، وعبرت الجبر في هذه المناسبة عن عظيم امتنانها وشكرها للقائمين على هذه الجائزة ، قالت بدوري أهديها لدولتي الحبيبة دولة الكويت . والدكتورة أمل بنت علي الموزان، أستاذ مساعد المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بمدينة الرياض - الأقسام الأدبية، عن بحث بعنوان ب " تصور مقترح لتصميم بيئة تعلم عبر شبكة الإنترنت في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد في كليات التربية للبنات بالمملكة العربية السعودية "، الذي قدم تصورًا بالمتطلبات (المهارات) الفنية والتربوية اللازمة للتعلم عبر تكنولوجيا المعلومات في إطار تربوي والأنشطة التي تدعم وتنمي هذه المتطلبات لدى المتعلمات. والأستاذ الدكتور سعود بن حسين بن سعيد الزهراني، مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة الخرج بالمملكة. والأستاذ الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية وأمينها العام، ووكيل جامعة الإمام لخدمة المجتمع والتعليم المستمر، وأستاذ المناهج وطرق التدريس عضو هيئة لتدريس بقسم التربية في جامعة الإمام، والخبير التربوي في مكتب التربية العربي لدول الخليج، عن بحث بعنوان ب " تعليم مبادئ حقوق الإنسان في مناهج الاجتماعيات للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية : دراسة وصفية "، الذي بيّن وجود بعض جوانب القصور في تضمين مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام، في مناهج الاجتماعيات للمرحلة المتوسطة، وفي الأنشطة الطلابية المتصلة بها، وفي تناول معلمي الاجتماعيات لها من خلال طرق التدريس. والأستاذ الدكتور محروس بن أحمد غبان، عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية في كلية التربية والعلوم الإنسانية بالمدينة المنورة بجامعة طيبة في المملكة العربية السعودية، والدكتور نياف بن رشيد الجابري، أستاذ مشارك بقسم الإدارة التربوية، بكلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، والدكتورة خديجة بنت حسين هاشم، وكيلة عمادة القبول والتسجيل للشؤون التعليمية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، والدكتور سامي بن علي القليطي الأستاذ المشارك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - قسم الدراسات الإسلامية، عن بحث بعنوان ب " العوامل المؤدية للإرهاب والاتجاه نحوه لدى طلبة الجامعة بالمملكة العربية السعودية "، الذي توصل إلى أن الطلاب والطالبات يحملون اتجاهًا قويًا ضد الإرهاب ، ولم يقتصر الاتجاه ضد الإرهاب على مجرد الرفض العاطفي لممارسات إرهابية وإنما تعداه إلى التوعية من أخطاره.