يعرض أكاديميون في اليوم الجغرافي الثاني الذي يُعقد تحت عنوان (مخاطر السيول: الأسباب والآثار والحلول) اليوم، في تمام الساعة العاشرة صباحاً بجامعة الملك سعود التجارب الناجحة في تصريف السيول في المملكة والوضع التضاريسي وأثره على حوادث السيول بمدينة الرياض، وحلول لدرء أخطار السيول على مدينة الخرج ومخاطر السيول على محافظة جدة، والفيضانات وتنبؤاتها في المناطق الجافة وأغراض واحتياجات السدود. حيث يطالب أكاديميون بتطبيق الحلول التي تقدمها الدراسات التطبيقية في استعراضها للمبادئ الأساسية في تصريف مياه الأمطار والسيول درءًا للمخاطر المتوقعة في حال استمرار المشكلة التي بدت واضحة بعد كارثتي جدةوالرياض. ويؤكد رئيس قسم الجغرافيا ورئيس اللجنة التحضيرية لليوم الجغرافي الثاني الدكتور عبدالعزيز المطيردي بأنه من الطبيعي أن يهتم قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود بأمر مخاطر السيول بحكم تخصصه الواسع والشمولي والذي يهتم بعدد من الظواهر الطبيعية والبشرية والاقتصادية. ويقول الدكتور المطيردي بأن أهمية عقد جلسات علمية تناقش مخاطر السيول وتبحث في العلاج الناجح لمشكلة تصريفها تأتي في ظل تنامي الكوارث خاصةً بعد كارثتي جدةوالرياض: "من الموافقات أن يتم عقد هذه الجلسات بعد حصول كارثة السيول في الرياض الأسبوع الماضي، وهذا أمر يؤكد أهمية الموضوعات العلمية التي سيتم مناقشتها في جلستين سيتقدم فيها ستة متحدثين، ويأتي اهتمام قسم الجغرافيا بهذه الظاهرة ولمسألة مخاطر السيول خاصةً وأن الأخيرة تُعد من الإشكالات والمخاطر البيئية، وكوارث السيول لها أبعاد بيئية تتعلق بالمناخ وأبعاد تضاريسية متعلقة بحركة السيول بناءً على تضاريس الأرض والأودية وأخيراً لها بعد تخطيطي وهو أهم بعد لتفادي الكوارث، وستتم اليوم مناقشة هذه الأبعاد الثلاثة من خلال دراسات تطبيقية تشير لكارثة سيول جدة وكارثة سيول الرياض يقدمها متحدثون من الداخل والخارج". وذكر المطيردي بأنه تم دعوة العديد من الجهات ذات العلاقة للمشاركة في المعرض المصاحب وستشارك ثماني جهات كان من المفترض أن تكون المديرية العامة للدفاع المدني من بينها.