تلقت «الرياض» خطاباً توضيحياً من مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري وذلك على خلفية الخبر المنشور في هذه الصحيفة تحت عنوان " العثور على جثتي مواطنين غريقين في وادي حنيفة" و(الرياض) انطلاقاً من احترامها للرأي والرأي الآخر واتاحة الفرصة لحرية الطرح تنشر التعقيب وهذا نصه: سعادة الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اطلعنا على ما نشر في جريدة الرياض بالعدد رقم 15292 الموافق ليوم الجمعة 23/5/1431 ه تحت عنوان " العثور على جثتي مواطنين غريقين في وادي حنيفة". وإذ نشكركم ونقدر جهد الزملاء المحررين في تغطية الأمطار التي هطلت على مدينة الرياض وبث الرسائل التوعوية عبر الأخبار التي تنشر في الجريدة مما كان له الأثر الايجابي على المواطن والمقيم. أما فيما يتعلق بالخبر الذي نشر فإننا بداية نعزي ذوي المتوفين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان. ورغبة في نقل الصورة الحقيقة للوقائع فإننا نود أن نشير إلى أن غرفة عمليات الرياض قد تلقت مساء يوم الاثنين الموافق 19/5/1431ه بلاغاً يفيد عن سقوط سيارة داخل مجرى وادي حنيفة حيث انتقلت الفرق إلى الموقع فور تلقي البلاغ في حينه وقد كانت المياه آن ذاك غزيرة في الوادي وخارج مجراها الطبيعي بالإضافة إلى سرعة جريان الوادي وقد تمكن غواصو الدفاع المدني من إنقاذ احد الأشخاص الذين جرفتهم السيول بالرغم من خطورة الوضع حيث قاموا بإخراجه من الجهة الأخرى للوادي الذي كان يتواجد به مجموعة من المواطنين والجهات الخدمية الأخرى وقد تلقى العلاج اللازم وهو بصحة جيدة وفيما يخص الشخصين المفقودين الآخرين فقد تم العثور على احدهما على مسافة ما يقارب 1.5كم وتم انتشاله من قبل فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني وقد شوهد في حينه من قبل احد المواطنين. وفيما يتعلق بالمفقود الآخر فقد وجد على مسافة 9كلم تقريباً من منطقة البحث جنوباً من قبل مجموعة من المتطوعين والمواطنين في اليوم الثاني بالرغم من مواصلة عمل البحث من الصباح إلى المساء وفق خطة محكمة ابتداء من أول الوادي. وقد أورد أحد أقارب المتوفين في حديثه إلى الصحيفة نقدا لأعمال الدفاع المدني واتهمه بالتقصير في عمليات البحث بما لا يعكس الجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الدفاع المدني في الحادث وذلك بتسخير كافة إمكاناتها البشرية والآلية للتعامل مع الحادث بداية بتكوين عمليات ميدانية بإشراف قيادة عالية من الضباط في الموقع وتجهيز منطقة للإسناد مجهزة بمعدات ثقيلة وقوارب أساسية واحتياطية وفرق غوص وكذلك عدد (18) غواصا من الضباط والأفراد من الرياض والمحافظات الخارجية والتي كانت تعمل داخل القناة للبحث داخل المياه حيث أنه من المعروف لدى رجال الدفاع المدني أن مثل هذه الحوادث قد تستغرق عدة أيام أو أسابيع أو شهور ولكن أعمال البحث عن المفقود لن تتوقف حتى يتم العثور عليه ، في الوقت الذي كانت فيه أعداد كبيرة من رجال الدفاع المدني تبحث بعرض يتراوح بين 150م وأكثر لضفتي القناة. وفيما يخص استخدام القوارب فقد تم استخدامها بشكل متواصل وللإيضاح فإن مواطير القوارب لا يمكن استخدامها في المياه الضحلة وفي المياه التي بها حشائش وأشجار كما هو موضح بالصورة وقد يتبادر للأخوة ذوي المتوفين بأنها معطلة. ختاماً نود الإشادة بدور المواطن والمتطوعين الذين شاركوا في عمليات الدفاع المدني وهذا ليس بمستغرب حيث يجسد روح التعاون لدى عدد كبير من المواطنين في الحالات الطارئة متى ما كان هذا العمل منظما ومتزامنا مع عمل رجال الدفاع المدني. شاكرين حسن تعاونكم .. ولكم تحياتي ،،، مدير الدفاع المدني بمنطقه الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري