يدشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء فعاليات ملتقى التربية الأمنية الأول " الذي تنظمه إدارة التربية والتعليم بالمحافظة والذي تنطلق فعالياته بورش عمل صباح يوم الثلاثاء 27 جمادى الآخر بقاعة الاحتفالات بمدارس جواثا. وأكد مدير التربية والتعليم الأستاذ احمد بن محمد بالغنيم على أهمية الملتقي الذي يناقش موضوعات تهتم بها إدارة التربية والتعليم وتوليها عناية خاصة وهو موضوع " الأمن الفكري ". وأضاف بالغنيم بأنه ما من شك أن هذا الملتقى يجسد توجهات ولاة الأمر والذين يسعون جاهدين إلى تعزيز الأمن الفكري لدى جميع الأفراد وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمناشط التي تهدف إلى تعزيز أداء المؤسسات التربوية والقائمين عليها في ترسيخ الأمن الفكري بين الناشئة والشباب وإكسابهم المناعة ضد أي انحرافات فكرية تهدد أمن الوطن. كما أوضح الرئيس التنفيذي للجنة (أمان ) والمنسق العام لملتقى التربية الأمنية الأول الأستاذ أحمد بن حمد البوعلي بان الملتقى استجابة لتلك العناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتعزيز الأمن الفكري بشكل متوازن والحرص على تربية الناشئة تربية وسطية ، ويسعي إلى تحقيق الأمن المنشود وتعزيز الأمن الفكري بين منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة والتأكيد على أهمية التربية على الأمن.وقال البوعلي انه تم إشراك العديد من رواد المجتمع والمختصين للتعاون في بناء عمل مشترك له أثره ومكانته وأهميته ، وذلك بمشاركة أكثر من 80 مشاركا يمثلون 35 جهة حكومية وأهلية من مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات خيرية وأسرية واجتماعية وتنموية وغيرها، منها كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وسيصاحب الملتقى معرض لمنجزات الطلاب عن حب الوطن. من جهة ثانية أوضح عدد من القيادات التربوية في محافظة الأحساء أهمية مثل هذا الملتقيات والتي تناقش موضوع الأمن الفكري في تعزيز استقرار أمن الوطن والمواطن ونشر مفهوم الحوار بين أفراد المجتمع ، مؤكدين علي أهمية تلك المواضيع التي سوف تطرح في هذا الملتقى والتي تناقش العديد من المواضيع التي تمس جميع أفراد المجتمع ، مشيرين ً إلى أن مواجهة الفكر المنحرف وعلاجه يكون بالالتزام بالكتاب والسنة. بالغنيم :نهدف لتعزيز أداء المؤسسات التربوية والقائمين عليها في ترسيخ الأمن الفكري بين الناشئة وأكد الدكتور عبدالعزيز البحراني نائب رئيس المجلس البلدي بالأحساء وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بأن تبني الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء لملتقى التربية الأمنية الأول والمزمع عقده بتاريخ 27-28 /5/1431ه ودعوة المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والأمنية ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة يأتي إدراكاً منها للدور المهم والمؤثر والحيوي لتلك الجهات وبأن الأمن الفكري هو مسؤولية جماعية وذلك بالنظر إلى أن مصادر تهديد الأمن الفكري متعددة ومعقدة خصوصاً ونحن نعيش عصرا تتدفق فيه الأفكار والمفاهيم الخاطئة والمنحرفة بكثافة وبكافة الأشكال والصور من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة مما يستوجب تضافر الجهود من مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والأمنية ومؤسسات المجتمع المدني لتبني إستراتيجية متكاملة تعمل على تحصين الشباب ثقافيا وأخلاقياً وأمنياً ودينياً إضافة إلى تعزيز معاني الوسطية والاعتدال وتنمية قيم التسامح ونشر ثقافة الحوار ونبذ العنف مع تعزيز قيم الانتماء والمواطنة. ومن جانبه أكد مساعد مدير عام التربية والتعليم بالأحساء للشؤون المدرسية الاستاذ عبدالله الزرعة على أهمية مثل هذه الملتقيات لتبادل الآراء حول كل ما يتعلق بالأمن الفكري وآليات تفعيل دور المؤسسات التربوية في تعزيزه وتحصين الشباب ضد كل ما يمثل مساسا به أو تهديدا له من خلال التعريف بمظاهر الانحراف الفكري والسلوكي في أوساط الطلاب وكيفية معالجتها ودعم طرق التفكير السليم في التمييز بين الحق والباطل مهما كانت الشعارات والأنشطة التي يتستر خلفها مروجو الأباطيل وكشف الشبهات لدى المنحرفين فكريا من خلال حوار موضوعي رصين قائم على الحجة والدليل بعيدا عن تلك التعصبات والحزبيات.