أنهت لجنة «أمان» في إدارة التربية والتعليم للبنين في الأحساء، استعداداتها لفعاليات «ملتقى التربية الأمنية الأول»، الذي يبدأ بورش عمل الثلثاء المقبل في قاعة الاحتفالات في مدارس جواثا. وأكد مدير التربية والتعليم احمد بن محمد بالغنيم، على أهمية هذا الملتقى، الذي يناقش موضوع «الأمن الفكري»، مشيراً إلى أنه «يجسد توجهات ولاة الأمر الذين يسعون جاهدين إلى تعزيز الأمن الفكري لدى جميع المواطنين، وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمناشط، التي تعمل على ترسيخه بين الناشئة والشباب، وإكسابهم المناعة ضد أي انحرافات فكرية تهدد أمن الوطن». وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة «أمان» والمنسق العام لملتقى التربية الأمنية الأول أحمد البوعلي أن «الملتقى يسعى لتعزيز الأمن الفكري بشكل متوازن، والحرص على تربية الناشئة تربية وسطية، كما يسعي إلى تعزيز هذا الأمن بين منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة، والتأكيد على أهميته». وأشار إلى أنه «تم إشراك العديد من رواد المجتمع والمختصين للتعاون في بناء عمل مشترك له أثره ومكانته وأهميته، وذلك بمشاركة أكثر من 80 مشاركاً، يمثلون 35 جهة حكومية وأهلية من مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات خيرية وأسرية واجتماعية وتنموية وغيرها، منها كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني»، مضيفاً أن «معرضاً لمنجزات الطلاب عن حب الوطن سيصاحب الملتقى». ومن جانبه، أكد مساعد المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء للشؤون المدرسية عبدالله الزرعة على أهمية مثل هذه الملتقيات، «لتبادل الآراء حول كل ما يتعلق بالأمن الفكري، وآليات تفعيل دور المؤسسات التربوية في تعزيزه، وتحصين الشباب ضد كل ما يمثل مساساً به، أو تهديداً له، من خلال التعريف بمظاهر الانحراف الفكري والسلوكي في أوساط الطلاب، وكيفية معالجتها، ودعم طرق التفكير السليم في التمييز بين الحق والباطل، مهما كانت الشعارات والأنشطة التي يتستر خلفها مروجو الأباطيل، وكشف الشبهات لدى المنحرفين فكرياً من خلال حوار موضوعي رصين قائم على الحجة والدليل، بعيداً عن تلك التعصبات والحزبيات». ومن جهته، أوضح عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور أحمد الحليبي، الذي يرأس جلسة «شبابنا والتربية الأخلاقية» في ملتقى الأمن الفكري، أن الملتقى يناقش عدداً من الأطروحات وأوراق العمل، التي تتناول هذا المفهوم، وآليات ترسيخه في الميدان التربوي، على ضوء تجارب ميدانية وبحوث الأكاديميين ومختصين في المجالين الأمني والتربوي معاً»، معرباً عن أمله أن يكون هذا الملتقى إضافة جيدة للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لمحاربة الفكر المنحرف بين أفراد المجتمع.