اختتمت فعاليات الملتقى الثاني للجان الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" ، والذي ترعاه "الرياض" اعلاميا بأربع جلسات علمية تناولت العديد من المحاور كان من أهمها (موقف الشريعة الإسلامية من المفرج عنهم وكيفية التعامل معهم وفق ذلك ، دور المجتمع بدايةً بالأسرة في احتواء المفرج عنه وتقبله ، الجانب النفسي للمفرج عنه وكيفية التعامل معه ، البطالة التي تهدد المفرج عنه وطرق علاجها بمساهمة القطاع الحكومي والخاص على حدٍ سواء ) . حيث استعرض الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان الوكيل المساعد للضمان الاجتماعي في بحثه الذي حمل عنوان( دور القطاع الحكومي في رعاية المفرج عنهم ) الخدمات التي يقدمها الضمان الاجتماعي للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالإضافة إلى المعوقات التي تواجه العاملين مع هذه الفئة، وقدم الدكتور عثمان بن عبدالعزيز المنيع عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان بحث بعنوان (دور الجهات المعنية بحقوق الإنسان في رعاية المفرج عنهم) تطرق فيها لعدد من الواجبات والحقوق ودور تلك الجهات في تطبيقها وأهمية المشاركة المجتمعية في دعم المفرج عنهم ، فيما تناول العقيد الدكتور محمد بن حميّد الثقفي مدير إدارة البرامج الدولية في أكاديمية نايف للأمن الوطني دور البطالة في العود للجريمة حيث ناقش عدداً من المحاور المهمة من أهمها مفهوم البطالة والآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن البطالة وأنواع العود للجريمة وأوصى في نهاية بحثه بإجراء دراسات معمقة لعلاقة البطالة بظاهرة العود للجريمة، فيما شارك الدكتور محمد بن عبدالعزيز المبارك الأستاذ المشارك في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في بحث عنوانه ( موقف الشريعة من المفرج عنهم والتعامل معهم ) تطرق فيه لمعنى السجن ومشروعيته، وأسس رعاية المفرج عنه في الشريعة الإسلامية وموقفها من التربية الإيمانية لهم. وحظي الملتقى في يومه الثاني بمشاركات نسائية متميزة حيث قدمت الاستاذة عائشة الزكري رئيسة القسم النسائي بجازان ورقة عمل بعنوان ((الصورة الذهنية للمفرج عنهم بوسائل الأعلام وسبل تحسينها)) طالبت من خلالها وسائل الإعلام بالتروي وعدم التسرع في إطلاق الأحكام على المتهم حتى يحكم في أمره القضاء ، واقترحت الأخصائية في لجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض الاستاذه مها بنت سعيد بن صالح تفعيل دور عمد الأحياء في توعية المجتمع بأهمية قبول السجين. وحظي الملتقى بمشاركة علمية متميزة في إدارة الجلسات العلمية كالاستاذ الدكتور ابراهيم الجوير عضو مجلس الشورى والاستاذ الدكتور عبدالله اليوسف وكيل وزارة الشئون الاجتماعية المكلف للرعاية والتنمية والشيخ عبد الرحمن الغنام وكيل وزارة الشئون الإسلامية المساعد للدعوة والإرشاد والدكتور جمعان بالرقوش نائب مدير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والدكتور عبدالرحمن الحبيب مدير عام الصحة الاجتماعية والنفسية بوزارة الصحة والدكتور احمد ال الشيخ وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والجودة. وأوضح أمين عام لجنة رعاية السجناء الاستاذ محمد الزهراني ان أوراق العمل التي قدمت من خلال الملتقى محل التقدير والاهتمام وسوف يعمل على تفعيل ما أمكن منها من خلال مخاطبة الجهات ذات العلاقة ،وقدم شكر وتقديره لرؤساء الجلسات والباحثين الذين اثروا الملتقى بطرح علمي متميز يسهم في تطوبر العمل الإصلاحي والتطوعي الموجه للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم ،وأشار إلى أن التوصيات لهذا الملتقى سوف يتم رفعها لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم.