تسببت السيول التي شهدتها بيشة في الأسابيع الماضية في تأخير أعمال التعداد السكاني في عدد من قرى المحافظة وفي تغيير بيانات ومعلومات المساكن والأسر في عدد آخر من القرى. قرية الصبيحي شمال محافظة بيشة كانت من أكثر القرى تضرراً من السيول ومن أكثر القرى التي شهدت إرباكاً لأعمال التعداد السكاني حيث أخلت السيول عدداً كبيراً من منازل القرية وهو الأمر الذي تفاجأ به العدادون حيث إن البيانات التي دونها مراقبو التعداد السكاني في مرحلة ترقيم المساكن أصبحت غير صحيحة ومتناقضة، حيث اضطرت السيول عدداً كبيراً من الأسر للسكنى عند أبنائهم أو أقاربهم لتضرر منازلهم مما زاد أعداد الساكنين في هذه المنازل عن الأرقام التي دونها المراقبون في مرحلة الترقيم. وأوضح مراقب التعداد السكاني في قرية الصبيحي مسفر محمد المعاوي أن الأضرار التي حلت بقرية الصبيحي أخرت أعمال العدادين فالطرق اختفت معالمها والأسوار التي تحمل أرقام البلوكات تهدمت وأعداد أفراد الأسر تغيرت كثيراً، وهو الأمر الذي تطلب مضاعفة الجهد من قبل العدادين لاستيفاء المعلومات الصحيحة لسكان ومساكن القرية. من جانبه ذكر مراقب التعداد السكاني في جنوب محافظة بيشة عبدالله الحلافي أن أحد العدادين المكلفين بأعمال التعداد السكاني في قرية رنة منعته سيول وادي بيشة من الوصول للقرية والقيام بمهمته على مدار أربعة أيام متتالية وكان في كل يوم يصل لضفة الوادي في انتظار توقف السيول ولكنه لم يتمكن إلا في اليوم الخامس من محاولاته. في حين كان الأمر أقل تأثيراً في مركز ترج على الرغم من أنه أكثر المناطق التي شهدت استمرار جريان السيول والتي لا تزال حتى اليوم تشهد جريان الوادي غير أن توزيع العدادين في قرى وادي ترج تغلب على مشكلة السيول حيث إن كل قرية من قرى الوادي كان القائمون بأعمال التعداد فيها من سكانها وهو الأمر الذي مكنهم من إنجاز أعمالهم بسهولة.