تتنافس وتتسابق الدول والمدن على استضافة المسابقات والمنافسات الرياضية التي تقام بنظام التجمع، ونشاهد كيف يكون شرف الاستضافة بمثابة العرس والحلم خصوصا عندما تكون مكانة المنافسة أكبر حيث يستعد لها وتسخر لها كافة الإمكانيات وتقام على هامشها الكثير من الفعاليات والأنشطة والمعارض ويتعرف من خلالها على الكثير من الحضارات والمعالم والتراث، ويعود هذا التجمع بالنفع العام لكل القطاعات الحيوية في البلاد، وتتفاعل معها مختلف الوسائل الإعلامية وتحتفل معها الشعوب، وهي فرصة لعرض قدرات البلاد ومدى استطاعتها إنجاح التنظيم ليس التقليدي فحسب وإنما أيضاً على مستوى الابتكار والإبهار من خلال مزج تاريخها وحضارتها بالتقدم والتطور وعمل منظومة بينهما ويكون هذا الحدث بمثابة التحدي من جهة، والكرنفال من جهة أخرى، فهو التجمع الذي من خلاله تكون الشعوب أكثر تقارب وتفاعل وتبادل للخبرات. وكلما كان الحدث أكثر نجاحاً وصاحبه إنجازات بقى هذا التجمع بصمة في التاريخ، و أصبح وساماً وفخر للجميع. لذلك تفتح الملفات على صعيدين، صعيد طلب الاستضافة الذي يمثل تحديا ومنافسة قوية وفيه عرض للبنية التحتية ومدى مواكبتها لمكانة المنافسة وإمكانية إنجاح الاستضافة ودعم الملف والترويج له. وملف مماثل على مستوى آخر بعد النجاح بالتنظيم تنبثق منه اللجان وتجند له كافة الطاقات والكوادر والإمكانيات. نلخص هنا الاستضافة على أنها حراك سياسي واقتصادي واجتماعي، قبل أن يكون رياضياً وأنها نقلة نوعية على مستوى الدولة. وهي أيضاً رسالة تحمل كل معاني السلام والصداقة وتخلق معها المحبة والتآخي والتنافس الشريف. وفرصة تستطيع أن تعرض معها حضارتك وثقافتك ومدى ما تتمتع به من قدرات وإمكانيات وبالتأكيد حسن ضيافتك وأن تعرفهم بعاداتك وتقاليدك. هنا أجدها مناسبة لدعم ملف دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وإبرازه على الساحة، واعتبرها فرصة سانحة لها وحق مكتسب، وهي أهل لذلك والتاريخ يشهد، وأبعث دعوة للجميع لمساندة ودعم ملف دولة قطر والوقوف معه قلباً وقالباً. خصوصاً وأن الاتحاد السعودي أعلن مساندته للملف وتسخير كافة الإمكانيات له كما أن هناك دعماً عربياً جماعياً لدعم لهذا الملف.