عندما صفق الشرفي النصراوي وبحرارة بعد حصول لاعب الهلال رادوي على البطاقة الصفراء التي تحرمه من النهائي أيقنت تماماً أن مشكلة النصر وبعده عن الذهب ومجاراة غريمه التقليدي ليست في نقص النجوم أو ضعف المدربين وإنما هو في التفكير المنصب من معظم محبيه وخاصة (مسيريه) إداريين وشرفيين على (المنافس) من خلال البحث والتفتيش عن وسائل سقوطه الى درجة جعلتهم يفقدون التركيز طوال السنين الماضية في كيفية إعادة الفريق الى منصات التتويج! فالنصراويون.. اهتموا بلقب (هلال القرن) ومنحوه بعداً كبيراً أكثر من الهلاليين أنفسهم بالتشكيك والحضور الدائم فضائياً للتقليل من قيمة الانجاز.. إضافةً الى حربهم الضروس على شركة (زغبي) لأنها وبإحصائية علمية منحت الهلال الأفضلية جماهيرياً.. مع التشكيك الدائم بلجان اتحاد الكرة وبصوت عال وخطاب (متعوب عليه) فحصلوا على مرادهم في حالات عديدة كان آخرها إعادة حسام غالي بقرار غريب وغض الطرف عن فيقاروا، أما الدعم السخي الذي تلقاه غالي فتلك (إشاعة) كان القصد منها التأثير على نفسيات الخصم والإيحاء لهم بان (الكل) مع النصر!! على الرغم من كل ذلك واصل الهلال تفوقه وتوطيد العلاقة مع المنصات والدليل وصوله إلى رابع نهائي محلي لبطولتين ويتطلع للذهب الأغلى، ولكن يبقى النصر كبيراً بعقلائه الذين يحترمون منافسهم ويسعون لإيقافه بأسلوب (راق) بعيداً عن الانتهازية والدسائس والهجوم الفضائي الممجوح، علماً بأن النصر سيعود يوماً بطلاً ولكن بثقافة مختلفة في الإدارة، ولعل رئيسه كتب أول (سطور) روشتة العودة الحقيقية أول من أمس بالروح العالية التي كان عليها عقب المباراة ولعل مصافحته للاعبي الهلال بابتسامة جميلة دليل على انه أدرك تماماً بأن الذين يوهمونه بصحة مهاجمة الخصم في كل الأحوال هو الأسلوب الأمثل كانوا على خطأ وهمهم الأول سقوط (إدارته) وهذا ايضاً من المشاكل الكبرى في النادي الأصفر ولعل الشرفي الشاب الذي تحدث قبل أيام عن عدم دخوله لمجلس الإدارة كنائب فرد قائلاً إن معظم الشرفيين يتمنون خسارة النصر! نقاط خاصة المعلق نبيل نقشبندي تعاطف كحال لجنة الانضباط مع الفريق الخاسر ولم يبقَ خلال المباراة إلا أن يلبس القميص الأصفر ويلعب ضد الهلال، ولو عاد لشريط المباراة لتأكد انه اخفق وظلم الفريق المتأهل! بصرف النظر عن انه شارك أم لم يشارك خسر فريقه أو كسب، ولكن لماذا تأخر إشعار الاتحاد الآسيوي بشان محمد نور حتى ليلة المباراة، وما هو دور اتحاد الكرة ممثلا بلجانه المعنية؟! تابعت تحليل (الجزيرة) و (الرياضية السعودية) فوجدت أن يوسف خميس والخالد هما الأفضل.. فهنيئاً (للرياضية) السعودية التي وجدت ضالتها في محللين على قدر من الفهم والتعبير بأسلوب مهذب جداً. إذا ضعف الهلاليون ومنحوا خالد عزيز فرصة المشاركة بعد غياب رادوي فهم بذلك يرتكبون خطأً جسيماً بحق فريقهم وعملهم الانضباطي طوال العام، فهذا اللاعب خذل الهلال في مواقف صعبة، وماذا ينتظر منه في النهائي..؟!! .. الكلام الأخير: الذي يعطي ليراه الناس.. لا يسعف أحداً في الظلام!!