سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالله بن خالد: إنشاء مصنع اسمنت حائل تأكيد للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية أكد أن المشروع سيكون إستراتيجياً ونوه برعاية أمير المنطقة لتوقيع عقود الإنشاء.. اليوم
اعتبر صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل استكمال خطوات إنشاء مصنع اسمنت حائل تأكيداً للاستغلال الأمثل للموارد والإمكانات الطبيعية المتوافرة كميز نسبية في منطقة حائل مستشهداً سموه بغزارة المواد الأولية لصناعة الأسمنت في منطقة حائل من خلال توفر كميات ضخمة واحتياطات كبيرة من خام الحجر الجيري والمواد الأولية اللازمة للاسمنت, وأوضح سموه بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة لتوقيع عقود إنشاء مصنع اسمنت حائل اليوم أن إنتاج منطقة حائل من الأسمنت سيكون نوعياً واستراتيجياً بالنظر إلى نتائج دراسات الجدوى العالية المتوقعة -بإذن الله- لهذا الإنتاج الحيوي الذي يعد رافداً كبيراً لكافة قطاعات الإنشاءات لمشروعات التنمية والتطوير سواءً لمنطقة حائل أو بقية مناطق المملكة في ظل الطلب المتزايد على إنتاج الأسمنت وتوسع المشروعات الإنشائية المرتبطة بالقطاعات الحكومية والخدمية والقطاع الخاص ومنها المشروعات التعليمية الكبرى ومشروعات الإسكان والتنمية العقاري والتطوير العقاري, واستعرض سمو الأمير عبدالله بن خالد الجهود التنظيمية والإجرائية والفنية التي بذلتها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والمتمثلة بإعادة دراسة ملفات الفرص الاستثمارية الملحة بالمنطقة ومنها اسمنت حائل بأساليب منهجية وعملية بدأت بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لإعداد الدراسات الاستكشافية لمشروع الأسمنت ودراسات الجدوى الاقتصادية والتواصل والتنسيق الذي تم بين الهيئة ووزارة البترول والثروة المعدنية للحصول على حق الانتفاع وما تبع ذلك من جهود مع وزارة التجارة والصناعة لتسجيل شركة اسمنت حائل والتصورات التنظيمية التي تمت بهذا الشأن وصولاً إلى الشراكة العملية مع الغرفة التجارية الصناعية بحائل وجميع تلك الجهود أسهمت في إطلاق هذا المشروع الحيوي, وأشار سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل إلى الرؤية المشتركة مع الهيئة العامة للاستثمار للتعامل مع مشروع أسمنت حائل في ظل معطيات اقتصادية واستثمارية واسعة من خلال مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل من خلال محورين, الأول ما يتعلق بحجم وكمية الأعمال الإنشائية الكبرى التي انطلقت مؤخراً في المدينة التي ستنفذ على مراحل والمحور الآخر ما يتعلق بصناعة التسويق والنقل من خلال الاستفادة من مزايا الخدمات (اللوجستية) التي توفرها المدينة الاقتصادية مع وجود سكة الحديد و(الميناء الجاف) وما تشهده المنطقة من مشروعات الطرق الواسعة التي أصبحت -ولله الحمد- واقعاً بالإضافة إلى ما يجري تنفيذه حالياً, مؤكداً سموه بأن هذه العوامل تُعد مزايا ريادية لنجاح صناعة الأسمنت في منطقة حائل تضاف إلى جودة ونوعية المواد الأولية لصناعة الأسمنت والاحتياطات الكبيرة للمواد الخام وفقاً للدراسات الاستكشافية والفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية التي أعدت لهذا المشروع الحيوي, وتوقع سمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود وفي ظل الطلب المتزايد على صناعة الأسمنت على مستوى المملكة والخليج مع توفر المزايا التي ستتحقق من إنتاج منطقة حائل من الأسمنت إنتاجياً وتسويقياً, أن يكون لهذا المشروع الحيوي عوائد استثمارية وتنموية عالية ومؤثرة بإذن الله تعالى. مؤشرات الاستثمار في صناعة الاسمنت بمنطقة حائل لتهيئة المناخ الاستثماري في منطقة حائل: أعدت الهيئة عددا من التقارير والإحصاءات وحصر العديد من البيانات والمعلومات المتعلقة بصناعة الإسمنت كإحدى الفرص الاستثمارية الكبرى بمنطقة حائل، كما قامت الهيئة بتحليل المؤشرات المالية لأوضاع المستثمرين في المنطقة للتعرف على فرص الإسهام في تأسيس وإقامة شركة ومصنع إسمنت حائل، كما استعرضت الهيئة التجارب الإنتاجية المتقدمة في مجال صناعة الإسمنت، وتلقت الهيئة العديد من المبادرات الاستثمارية في مجال تأسيس الشركة من داخل المنطقة وخارجها، وكانت الهيئة قد حددت عددا من القطاعات الاقتصادية القابلة للتنمية بالمنطقة من خلال الدراسة التي أعدتها الهيئة عن طريق الاستشاري (بوز الن) والتي حددت القطاع الخدمي والتعليمي والسياحي والزراعي بالإضافة إلى القطاع الصناعي في المواد الأولية كالصناعات التعدينية والمواد الطبيعية الأخرى اللازمة لبعض الصناعات ومنها المواد الأولية لصناعة الإسمنت كإحدى الصناعات المتاحة بالمنطقة. دراسات استكشافية وصناعية وفنية وجدوى اقتصادية سبقت الإعداد لإطلاق المشروع الدراسات الاستكشافية لمواد خام صناعة الاسمنت بحائل: في العام 2004م استضافت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل فريق خبراء سعوديين من هيئة المساحة الجيولوجية قاموا بجمع عينات معدنية كبيرة ومتعددة وكان من أهمها بعض عينات الحجر الجيري، وفي يوليو 2005م تسلمت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الدراسة الاستكشافية لمواد خام صناعة الإسمنت بمنطقة حائل وأوضحت نتائج الدراسات الاستطلاعية والاستكشافية التي تمت على منطقة آبار خضراء ومشاش غويمض 30كم شمال شرق تربه وعلى بعد يتراوح من 210كم إلى 225كم شمال شرق حائل، وبعد جهود ميدانية لمدة ستة أشهر كشفت نتائج الدراسة عن وجود رواسب كبيرة من الحجر الجيري اللازم لصناعة الاسمنت، كما أثبتت الدراسة المواصفات الكيميائية والفيزيائية والصلصال وكميات الاحتياطات الوفيرة بما لا يقل عن 50 سنة، وقد شملت الدراسات الاستكشافية أيضاً تحديداً تفصيلياً للأبعاد الاقتصادية والصناعية للرواسب المكتشفة وأوصت نتائج الدراسة التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية لصالح الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بأهمية إنشاء مصنع إسمنت حائل، ثم بدأت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بإعداد التصورات التنظيمية والمتطلبات الإجرائية للحصول على حق الاستغلال وفرص الانتفاع لصالح المنطقة من خلال إنشاء شركة اسمنت حائل وإقامة مصنع إسمنت حائل، وقد بادرت الهيئة بالتواصل مع وزارة البترول والثروة المعدنية واستكملت الهيئة جهودها بالتواصل مع وزارة التجارة لتحديد الأطر القانونية وإجراءات تسجيل شركة اسمنت حائل في إطار جهودها التنموية. مؤشرات حجم الطلب المحلي على الاسمنت كأحد عوامل نجاح صناعة الإسمنت بحائل: بالإضافة إلى حجم الطلب المتزايد محلياً وخليجياً للإسمنت كأحد عوامل نجاح صناعة الإسمنت بحائل بسبب التوسع في المشاريع الإنشائية والطفرة الكبرى في قطاع المقاولات، فإن منطقة حائل وفي ظل ما تشهده من مشروعات إنشائية معتمدة وقابلة للتوسع على صعيد المشروعات الحكومية أو مشروعات القطاع الخاص، وتعد منشآت ومشروعات مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بكافة مرافقها أهم الجهات التي ستستفيد من صناعة الإسمنت نظراً لمتطلبات وحاجة المدينة خلال مراحل إنشائها للسنوات المقبلة حيث تقام المدينة على مساحة (156) مليون متر مربع, ويستهدف مشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل تفعيل موقع المملكة كحلقة وصل بين الشرق والغرب والذي يعتبر ميزة نسبية اقتصادية للمملكة, وتعد مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية مركزا للنقل والخدمات اللوجستية كنقطة للشحن ونقل البضائع والمعادن والمنتجات الزراعية, كما أن المدينة سترتبط بشرايين من الطرق تقدر ب (3300) كيلومتر داخل حرم المدينة بالإضافة إلى مشروع مطار حائل الدولي, وستكون منتجات مصنع إسمنت حائل حاضرة في هذا الحراك المتوقع وبشكل يسهم في ارتفاع العوائد الاستثمارية والربحية وتحقيق القيمة المضافة العالية لاقتصاديات المنطقة مما يتيح لمصنع إسمنت حائل التوسع الإنتاجي مستقبلاً, كما أنه من المتوقع أن تستفيد جامعة حائل في مراحل إنشاء المدينة الجامعية بحائل بكافة مرافقها ومنشآتها والتي ستقام على مساحة (20) مليون متر مربع, وتشكل متطلبات إنشاء البنية التحتية والمباني والمرافق الضخمة لكلا المدينتين الاقتصادية والجامعية مصدر احتياج رئيس مع بدء انطلاقة إنتاج مصنع إسمنت حائل ويعد ذلك مؤشر قوة للمصنع مع بدء إنتاجه, هذا بالإضافة إلى مشاريع حكومية ومنشآت تجارية وسكنية تتوسع في المنطقة بشكل ملحوظ وتتزامن أيضاً مع اعتماد مشروع الهيئة العامة للإسكان لأبناء منطقة حائل.